نجح مجلس الأمن عقب فراغ امتد لشهور في التوافق على مبعوث أممي جديد على ليبيا خلفا للسلوفاكي “يان كوبيتش”
وبينما عارض الدبيبة تسمية السنغالي “باتيلي” لهذا المنصب منذ البداية رحبت حكومة الليبية برئاسة باشاغا بهذا القرار وأعلنت دعمها له منذ أن عرض اسمه كترشيح مبدئي
تعيين رسمي
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعين السبت الدبلوماسي السنغالي “عبد الله باتيلي” ممثلا خاصا له في ليبيا ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وفقا لموقع الأمم المتحدة
وكان غوتيريش قد سمى في الأول من سبتمبر السنغالي “باتيلي” رئيسا للبعثة وقدمه لمجلس الأمن لنيل الموافقة بحيث يتاح فرصة للأعضاء لإبداء أي اعتراض عليه لغاية مساء الجمعة.
الحكومة الليبية ترحب
ومن جانبها أعلنت الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا عن ترحيبها بتعيين “باتيلي”, مؤكدة دأبها على دوام التعاون مع بعثة الأمم المتحدة وتسهيل عمل الوكالات والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الليبي.
دعم سابق
ترحيب الحكومة الليبية لم يكن وليد اللحظة فقد سبق وأعلنت في الـ 12 من أغسطس الماضي في رسالة موجهة من وزير الخارجية بالحكومة حافظ قدور إلى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السياسة وبناء السلام “روز ماري ديكارلو” عن عدم ممانعتها لترشيح “باتيلي” من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وأضاف قدور أن موقف الحكومة بعدم الممانعة جاء نظرا لما يمثله تعيين مبعوث اممي جديد من أهمية بالغة تساهم في إيقاف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي واستمرارا لموقفها الداعم لأي خطوات من شأنها تذليل الصعاب أمام البعثة لممارسة مهامها.
الديمقراطي يرحب
وفي ذات السياق رحب الحزب الديمقراطي في بيان صادر عنه بتعيين “باتيلي”، مشددا على أهمية الخطوة في اتجاه دعم العملية السياسية، وعودة البعثة لممارسة دورها بشكل إيجابي وفعال
تناقض الدبيبة
وبالمقابل فإن موقف حكومة الدبيبة حيال هذه التعيين جاء متناقضا حيث أعلنت حكومة الدبيبة في الـ 16 من أغسطس الماضي رفضها تعيين “باتيلي” خلفاً للسلوفاكي يان كوبيتش؛ بسبب عدم التشاور معها على تكليفه، وفق قناة “ليبيا الأحرار”.
وفور صدور قرار تعيين باتيلي الرسمي لهذا المنصب سارع الدبيبة لتأييد هذه التعيين والترحيب به والإعلان عن رغبته في التعاون معه فيما يخص الشأن الليبي الأمر الذي عده كثيرون بالتناقض غير المبرر
لن يؤثر
معارضة الدبيبة لهذا التعيين لم تكن كما يبدو ذات أهمية فقد صرح مندوب فرنسا لدى مجلس الأمن ورئيسه الحالي “نيكولاس دي ريفيير” وفقا لصحيفة “واشنطن بوست” أن معارضة الدبيبة لتعيين باتيلي لن يؤثر في عملها.وتوقع “ريفير” موافقة مجلس الأمن على الوزير السنغالي السابق ودبلوماسي الأمم المتحدة، الأمر الذي سينهي فترة خلافية استمرت تسعة أشهر على المنصب.
فراغ امتد لأشهر
وجاء تعيين باتيلي خلفا للسلوفاكي “يان كوبيتش”، الذي استقال في نوفمبر الماضي بينما كلف “غوتيريش” في ديسمبر الماضي الدبلوماسية الأمريكية “ستيفاني ويليامز”، مستشارة خاصة له بالشأن الليبي لملأ الفراغ الأممي؛ نظرا لعدم التوافق على مبعوث جديد.
ووفقا للأمم المتحدة فان “باتيلي” يتمتع بخبرة تزيد عن 40 عاما مع حكومته الوطنية بالسنغال والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الإقليمية ومنظومة الأمم المتحدة، إضافة الى عمله خبيرا مستقلا للمراجعة الاستراتيجية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في 2021.