دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” الأربعاء، الجهات الفاعلة السياسية والمؤسسات السياسية في ليبيا إلى ممارسة ما سماه قيادة مسؤولة للحيلولة دون تفاقم المظالم التي طال أمدها بما يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
وقال “غوتيريش” في تقرير له مقدم إلى مجلس الأمن الدولي إن نتائج محادثات القاهرة وجنيف تمثل تقدما كبيرا ينبغي على جميع الأطراف الاستفادة منه، حاثا المؤسسات الليبية ذات الصلة على وضع الإطار الدستوري في صيغته النهائية وتمهيد الطريق لإجراء الانتخابات دون مزيد من التأخير.
وأكد “غوتيريش” على أهمية حماية التقدم المحرز في المسار الأمني منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر 2020، مشيدا بعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
وشجع الأمين العام على اتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتوحيد القوات المسلحة والتحضير لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، داعيا إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤجج الوضع.
وقال “غوتيريش” إن الأمم المتحدة ستواصل دعم اللجنة العسكرية لتنفيذ جميع شروط اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك تنفيذ خطة العمل المتعلقة بعملية الانسحاب التدريجي المتوازن على مراحل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية.
وأكد “غوتيرش” أنهم ملتزمون بدعم عمل مراقبي وقف إطلاق النار الليبيين في إنشاء آلية للمراقبة في سرت.
وأشار “غوتيريش” إلى أن النفط الليبي ملك لجميع الليبيين ولا ينبغي أن يكون رهينة للمشاحنات السياسية.
وأكد “غوتيريش” احترام وصون استقلال المؤسسات الاقتصادية والمالية السيادية في ليبيا، بما في ذلك المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي، مطالبا بقاضاة المسؤولين عن إعاقة استغلال الموارد الطبيعية وتصديرها بشكل قانوني