قالت المستشارة الأممية في ليبيا “ستيفاني وليامز” إن الترتيبات الخاصة بقيادة مؤسسة النفط الليبية جرت دون علمهم، مشيرة إلى أن ليبيا تُعاني من الفساد والافتقار إلى الشفافية وسوء الحكم.
وقالت “وليامز” خلال لقائها على قناة العربية الجمعة، إن الطبقة السياسية في ليبيا تتبع مصالحها الخاصة، واصفة إياها بالانتهازية، مضيفة أن الطبقة السياسية ستلعب ما وصفته بدور الكراسي الموسيقية بدلا من إعادة توجيه البلاد إلى المسار الانتخابي.
وتابعت “وليامز” أن هناك كيانات ليبية هجينة مرتبطة بالدولة نهبت مئات الملايين من الدولارات، متهمة الطبقة السياسية الحاكمة في ليبيا بأنها تريد استمرار الحكومات المؤقتة.
وأوضحت “وليامز” أن الدستور لا يجب أن يفصل أو يكتب لتلبية طموحات أي شخص، بل يجب أن يكتب من أجل الشعب؛ لتحديد المبادئ الأساسية.
وأكدت “ويليامز” أنه تم إنجاز الكثير من العمل في هذا الصدد وأن هناك مرونة “مدهشة”، داعية الطرفين إلى تجاوز عائق متطلبات التأهل للوصول إلى أول انتخابات رئاسية في ليبيا.
وشددت “ويليامز” على أن العنف غير مقبول على الإطلاق في ليبيا، مُشيرة إلى أن عنف الجماعات المسلحة في ليبيا يستوجب الجزاء، وأنه لا توجد أي مساءلة لمرتكبي الانتهاكات في ليبيا.
وبيٌنت “وليامز” أن البعثة حققت تقدما جيدًا على المسار العسكري مع اجتماعات اللجنة العسكرية بليبيا، وأن القيادات العسكرية شددت على ضرورة إجراء الانتخابات لتوحيد المؤسسات في ليبيا، مؤكدة أن إعادة توحيد المؤسسات العسكرية يقودها الليبيون بالكامل.
وطالبت “وليامز” كل الدول باحترام المطالب السيادية الليبية بمغادرة القوات المرتزقة، مبدية استنكارها الشديد؛ لانتهاك بعض الدول الحظر الأممي على تهريب الأسلحة لليبيا.
وفي سياق متصل ذكرت “وليامز” أن المظاهرات التي شهدتها عديد المدن الليبية مؤخرا، جاءت كرد فعل تجاه عدم قدرة الطبقة السياسية على الوصول لتوافق حول الإطار الدستوري؛ لتنفيذ الاستحقاق الانتخابي، ولأن هناك بعض الأشخاص اختطفوا المستقبل السياسي للبلاد، لافتة إلى أن هناك جيلا ضائعا في ليبيا بعد 11عاما من الانقسامات والفساد والفوضى والافتقار للحكم السليم.