انطلقت الأحد، امتحانات صفوف النقل بمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، والفترة الثانية لامتحانات الشهادة العام لأكثر من 1,4مليون طالب في كامل التراب الليبي.
وتجرى هذه النسخة من الامتحانات بعد عام دراسي استثنائي، من عجز في توفير الكتب المدرسية وتوقفات عدة تخللت العام الدراسي
تأخر وعجز توريد حكومة الدبيبة جعل أولياء أمور الطلبة يطالبون الوزارة بتحديد المقرر وتسهيل المراجعة على أبنائهم من خلال تخصيص أسئلة استرشادية.
أزمة الكتب المدرسية في ليبيا تفاقمت هذا العام حيث انطلق العام الدراسي، بدون وجود كتب مدرسة للطلبة رغم تخصيص ميزانية ضخمة لتورديها، حيث وجد أكثر من مليون طالب أنفسهم بلا كتب خلال النصف الأول من العام الدراسي في حادثة هي الأولى من نوعها، والتي وصفها نائب مدير مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية بوزارة التعليم، محمود الوندي بـ”الكارثة” التي لم تحدث من قبل في ليبيا.
.
في ديسمبر العام حمّل الدبيبة وزير التعليم بحكومته موسى المقريف مسؤولية الفشل في توفير الكتاب المدرسي.
الدبيبة أكد أنهم سيّلوا 190 مليون دينار لوزارة التعليم؛ لتوريد الكتب المدرسية منذ يونيو الماضي، مضيفا أنهم وجدوا المبلغ في حساب الوزير.
من جهتها نفت وزارة التربية والتعليم تصريحات الدبيبة، مؤكدة في بيان على صفحتها الرسمية بأن المبلغ الخاص بطباعة الكتاب المدرسي لا يزال في حساب الوزارة.
وأصدر النائب العام قرارا بحبس المقريف بعد استجوابه واتهامه بالإهمال والمحسوبية في أزمة تأخر طباعة الكتاب المدرسي.
وشكل الدبيبة لجنة برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عمران القيب لطباعة الكتب المدرسية وتوريدها خلال شهر واحد فقط، ولكن التوريد تأخر من جديد ولم تغطِّ الكتب كافة العناوين والاحتياجات.
وفي 1 يونيو من العام الحالي عقد الدبيبة اجتماعا لدراسة التعاقد بالتكليف المباشر مع شركة خاصة؛ من أجل إنجاز نظام التعليم الإلكتروني عن بعد للطلبة، كبديل للكتاب المدرسي.
إلا أن مراقبات التعليم أكدت فشل التعليم عن بعد؛ بسبب انقطاع الكهرباء والإنترنت.