قال السفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند ”الأربعاء”، أن تراجع إنتاج النفط في ليبيا يخدم بالتأكيد المصالح الروسية وموسكو تدعمه بلا شك، لكنه أرجع الاضطرابات الحالية إلى عوامل ليبية محلية.
وقالت شبكة “سي إن إن”، إن الروايات المتضاربة حول حجم إنتاج النفط في ليبيا، تؤكد أن هذا القطاع يعاني من الفوضى، مع القليل من الوضوح حول من يتحكم حقا في الموارد الأكثر قيمة في البلاد، ويسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لليبيا.
وقال “نورلاند” إن هناك أطرافا معينة تسعى للاستفادة من تحريف أرقام إنتاج النفط، مؤكدا أن الأرقام السابقة التي قدمتها وزارة النفط بحكومة الدبيبة غير دقيقة، وأن الإنتاج الفعلي أعلى بكثير، وذلك بسبب التوترات السياسية في البلاد.
وبيّنت “سي إن إن” أن وزارة النفط قالت إن الإنتاج تقلص إلى شبه توقف في شهر يونيو بقيمة إنتاج لا تتجاوز 100 ألف برميل يوميا، بعدما كان في حدود 1.2 مليون برميل يوميا العام الماضي، لكن وزير النفط محمد عون أكد لها أن الإنتاج قفز إلى 800 ألف برميل يوميا، نتيجة عودة بعض الحقول للعمل.
وقالت “سي إن إن” إن ليبيا عادت إلى دائرة الضوء الأسبوع الماضي عندما أعلنت أنها تضخ مليون برميل من النفط أقل مما كانت تضخه العام الماضي، وأن تلك الأخبار كانت صادمة للدول المستهلكة للنفط التي تسعى جاهدة للبحث عن إمدادات إضافية مع تعرض النفط الخام من روسيا، ثالث أكبر منتج في العالم لعقوبات غربية.
ونقلت “سي إن إن” عن الرئيس التنفيذي ورئيس أبحاث النفط في CMarkits في لندن يوسف الشمري، قوله إن ليبيا تمتلك 3% من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم، مُشيرًا إلى أنها غير ملزمة بسقوف إنتاجها بسبب الأزمة السياسية التي تواجهها، ما يعني أنه يمكنها استخراج وتصدير النفط بالقدر الذي تريده.