شهدت العاصمة طرابلس ليلة الاثنين، تحركات لأرتال عسكرية جابت بآلياتها بعض الشوارع الرئيسية بالمدينة.
وتأتي هذه التحركات بالتزامن مع انتهاء ولاية حكومة “الدبيبة” حسب المدة الزمانية التي حددتها خارطة الطريق بجنيف في 22 من يونيو الحالي.
وأظهرت مقاطع مصورة، بثت على صفحات التواصل الاجتماعي، أرتالا عسكرية قادمة من من مدينة مصراتة نحو طرابلس.
ولم تعلق وزارتا الداخلية والدفاع بحكومة الدبيبة على هذه التحركات والاستعراضات داخل شوارع العاصمة ولا تبعيتها والغرض منها.
وفي سياق متصل دعا أعضاء المجلس الأعلى للدولة الداعمون للتوافق الوطني الدبيبة إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالإسراع في تسليم مقار الحكومة السابقة للحكومة الليبية بشكل سلس اقتداء بسلفه.
الأعضاء في بيان لهم أكدوا على انتهاء المدة الزمنية لخارطة الطريق الأمر الذي جعل حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية بالضرورة.
وكان آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي “صلاح الدين النمروش قد اتهم الدبيبة بدعم المليشيات على حساب الجيش.
وقال النمروش في حوار سابق مع مجلة “جون أفريك” الفرنسية إن حكومة الوحدة الوطنية لا تعطي الأولوية للأمن والدفاع، مشيرًا إلى أنه منذ تولي عبد الحميد الدبيبة السلطة لم يكن هناك أي تحسن في هذا المجال.
وأضاف النمروش أن الدبيبة لم يستثمر قط في الأمن وقد انتقدتُه لدعمه المليشيات أكثر من الجيش، وفق تعبيره. ويرى مراقبون أن “الدبيبة” عجز وتجاهل معالجة الملف الأمني وتجاهله، ولم يحقق أي هدف من أهداف تشكيل حكومته والتي كان من أبرزها، توفير الأمن والاستقرار وحماية المواطنين وممتلكاتهم والمؤسسات الحكومية وأملاك الدولة، وبسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي الليبية وحماية وتأمين الحدود، وإنهاء النزاعات المسلحة وتوحيد المؤسسات وإنقاذ القانون