قالت صحيفة العربي الجديد”، إن القاهرة بدأت تحركات دبلوماسية من أجل التوافق على مقترح باسم شخصية إفريقية ترأس البعثة الأممية في ليبيا، بدلاً من الأمريكية
“ستيفاني وليامز”.
ونقلت الصحفية، عن مصادر مطلعة، أن القاهرة في حالة من الغضب تجاه سياسات “ويليامز ” وآخرها ما حدث خلال الاجتماعات الأخيرة لأعضاء مجلسي النواب والأعلى للدولة، التي استضافتها القاهرة، بهدف التوافق بشأن القاعدة الدستورية، لإجراء الانتخابات.
وتابعت الصحفية: إن وليامز هي التي اتخذت القرار بإنهاء الاجتماعات واستكمالها عقب عيد الفطر، وذلك بعد الخلافات بينها وبين الجانب المصري، الذي ضغط لفرض رؤى تتعلق بالمشهد الليبي، وفق الصحيفة.
وفي سياق متصل أوردت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي، أن الخلافات التي شهدتها الاجتماعات الليبية في القاهرة كانت ناجمة عما وصفها بـ”مراوغة مصرية”.
وأضاف المصدر الدبلوماسي أن مصر أبدت في البداية حسن نوايا بشأن إجراء الأطراف الليبية حواراً حراً على أراضيها، قبل أن تفاجأ البعثة الأممية المنسقة للحوار باجتماعات ممثلي مجلس النواب مع مسؤولين مصريين في جهاز المخابرات العامة، قاموا بعدها بتقديم تصورات مغايرة تماماً لما يجرى الحوار بشأنه، وهو التوافق بشأن قاعدة دستورية، بحسب الصحفية.
وأوضح الدبلوماسي الغربي أن وليامز فشلت في الحفاظ على المسار الأساسي للحوار، في ظل الضغوط المصرية، التي جاءت على الرغم من تعهدات من جانب المسؤولين باللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، قبل انطلاق الاجتماعات، بتقديم كل التسهيلات، وعدم التدخل في مسار الحوار،
وأشار المصدر إلى أن وليامز هي التي اتخذت قرار إنهاء الاجتماعات قبل موعدها، على الرغم من عدم التوصل لاتفاق، وهو ما أغضب المصريين، الذين انصبت رؤيتهم لمستقبل المشهد الليبي على تسليم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة مهامها إلى الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، على أن تتولى الحكومة الجديدة مهمة إجراء الانتخابات.
