in

حكومة الوحدة الوطنية والأولويات… عجز أم نسيان؟

منذ اختيارها في فبراير الماضي من عام 2021، تشرع حكومة الوحدة الوطنية، بين الحين والآخر، في مشاريع وملفات يبدوا أنها ليست من أولويات المرحلة وليس فيها مراعاة للظروف التي يعيشها الليبيون.

وبينما تعد عدد من هذه الملفات كصندوق دعم الزواج ومشاريع البنى التحتية التي وقعت الحكومة على تنفيذها، ذات فائدة للمجتمع، إلا أن الواقع المُعاش كان يقتضي من الحكومة الالتفات لما هو أهم من ذلك كله وما يمس حياة الليبيين وأهم شيء في ذلك العلاج.

إيقاف علاج مرضى السرطان بسب الديون

مركز الحسين للسرطان الأردن أبلغ السفارة الليبية إيقاف استقبال المرضى الجدد، وإيقاف تقديم الخدمات للمرضى المحولين وإنهاء التعاقد في حال عدم تسديد الديوان المستحقة والبالغة 25 مليون و988 ألف دولار… قبل الـ 7 من فبراير الجاري من الشهر الجاري.

كهرباء منقطعة

أزمة الكهرباء هي الأخرى لم تنته ولم تتوقف ساعات طرح الأحمال إذا لم تزداد.
فعلى الرغم من تعهد رئيس الحكومة في أكثر من لقاء بانتهاء الأزمة نهائيا قبل شهر نوفمبر الماضي، لا زالت ساعات طرح الأحمال متواصلة ومستمرة، ولا زالت شركة الكهرباء كعادتها تتعذر للمواطنين بعديد الأعذار، التي تقول إنها قد حالت بينها وبين استمرار التيار الكهربائي دون انقطاع، فقد قالت الشركة اليوم الاثنين إن انخفاض إمدادات الغاز في الخطوط المغذية للشبكة الغربية الحاصل صباح الجمعة الماضية، أدى إلى فقد ما يقرب من 320 ميغا وات نتيجة هذا الخلل.

إضافة إلى أن فصل خط الزاوية غرب طرابلس وتضرره أثر الاشتباكات المسلحة بالمنطقة ليلة الأحد الماضي تسبب في فقد 230 ميغا وات الأمر الذي ترتب عليه طرح أضافي للأحمال نتيجة هذا الحدث.

غياب للكتاب المدرسي

واستمرار لمسلسل الأزمات التي يعيشها المواطن تأتي أزمة تأخر الكتاب المدرسي فبعد تخصيص 190 مليون دينار لطباعة الكتاب المدرسي لتوريده من قبل الحكومة، وفشل وزارة التعليم في توريد الكتب في الموعد المقرر لذلك.

قرر مكتب النائب العام حبس وزير التعليم موسى المقريف احتياطيا على ذمة بتهمة الإهمال والمحسوبية في أزمة تأخر طباعة الكتاب.

مليار ثالث منحة الزواج

وبينما يرزح الليبيون تحت نيران عديد الأزمات المذكورة يبدو أن الحكومة قد أدارت ظهرها وشرعت في ملفات أخرى أقل أهمية في هذا التوقيت بالذات، فقد أعلن الدبيبة عن موافقة الحكومة على صرف مليار ثالث لصالح مشروع منحة تيسير الزواج للعام الحالي، وعلى الرغم من أن تخصيص 2 مليار دينار لدعم الزواج العام الماضي كمساهمة من الدولة في تشجيع الزواج قد لاقى قبولا واسعا وتأييدا كبيرا؛ إلا أنه قد شابها الكثير من التجاوزات فقد طالب وكيل وزارة الشباب، حينها فتح تحقيق في العملية منذ البداية لبيان الحقيقة من الادعاء، لكن الحكومة مضت في تنفيذ ذلك دون النظر إلى ما يكتنف ذلك القرار من مخاطر وما قد يتسبب فيه من فساد!

3.7 مليار للطريق الدائري

وقبل ذلك بأيام دشنت الحكومة مشروع استكمال الطريق الدائري الثالث في طرابلس بقيمة بلغت أكثر من3.7 مليارات دينار وبطول 23.8 كيلومترا حيث يتكون المشروع الذي أنجز منه حوالي 25% سابقا عن طريق الشركة الليبية البرازيلية من 4 مراحل، يشمل إنشاء طريق مزدوج بـ 6 حارات و14 جسر مشاة، و6 أنفاق و13 تقاطعا و44 جسرا، إلا أن قيمة العقد الموقع مع ائتلاف الشركات المصرية أثارت العديد من ردود الأفعال.

كُتب بواسطة سالم محمد

باشاغا: لا يمكن لسلطة أن تكافح الفساد وهي تمارسه، ومتنازل ووزرائي عن أي حصانة قانونية

مجلس النواب يعتمد خارطة طريق تتضمن إجراء انتخابات خلال 14 شهرا من تاريخ التعديل الدستوري