قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية الخميس، إن المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” وحلفاءها الأوربيون، يبحثون عن فائض الغاز الطبيعي في العالم لإرساله إلى أوروبا ليكون بديلا للغاز الروسي في حالة إقدام روسيا على غزو أوكرانيا.
وبحسب الوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، فإن إدارة “بايدن” ودول أوروبا الغربية، أجرت محادثات مع الصين، واليابان وكوريا الجنوبية والهند، من أجل تحويل إمدادات الغاز إلى أوروبا.
وأضافت الوكالة أن الإدارة الأمريكية تتواصل أيضاً مع منتجي الغاز في قطر ونيجيريا ومصر وليبيا والشركات العاملة في الجزائر بشأن زيادة الإنتاج في حالة اندلاع أي حرب في أوكرانيا.
ولنفس الهدف يقوم فريق من الإدارة الأمريكية، برئاسة كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة “أموس هوشستين”، بالتواصل مع مستهلكي الغاز ليتخلوا عن عمليات تسلمها من أجل تحويلها إلى أوروبا، وفقا للوكالة.
وأشارت “بلومبيرغ” في تقريرها إلى أن مصدر الخوف عند الأوربيين، هو أن تقل لديهم كميات الطاقة في حال غزت روسيا أوكرانيا، كذلك يساور المسؤولون الأوروبيون والأمريكيون شعوراً بالقلق من أن موسكو قد ترد على أي عقوبات اقتصادية انتقامية تُفرض عليها في حال اندلع الصراع، بقطع أو خفض تدفقات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وأفادت الوكالة، بأن الصين، وكوريا الجنوبية واليابان لم ترد بعد على الطلب الأمريكي، كذلك لم تفعل الهند، ولم تستجب وزارات الطاقة في نيجيريا ومصر وليبيا على الفور لطلبات الجانب الأمريكي.
يذكر أن البلدان الأوربية تعتمد على روسيا في حوالي 40% من واردات الغاز إليها، بحسب بلومبيرغ.