قال المدير العام لشركة “سوناطراك” الجزائرية “توفيق حكار” الاثنين، إن الشركة تستعد لاستئناف نشاطها وتعمل مع شركائها في ليبيا؛ لتهيئة ظروف العودة وتأمين وسلامة العاملين والمُعدات، مضيفًا أنه سيتم تنظيم زيارات قبل نهاية شهر فبراير؛ للتفاوض حول عودة “سوناطراك” إلى ليبيا.
وأوضح “حكار” في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، أنهم قاموا باستثمارات مهمة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، ولن يتركوا هذه الاستكشافات دون تطوير.
وفي سياق مُتصل كشف “حكار” أن هناك سفن غاز تابعة لشركة “سوناطراك” أبحرت إلى المغرب مؤخرا ونقلت كميات صغيرة من غاز “البروبان” و”البوتان” في إطار عقود سابقة مع المغرب، لافتًا إلى أن هذه العقود انتهت بنهاية 2021، ولم يتم تجديدها امتثالا للقرارات السيادية للجزائر المتخذة في هذا المجال.
وأضاف “حكار” أن مجمع “سوناطراك” يعتزم استثمار نحو 40 مليار دولار في الفترة الممتدة بين 2022 و2026، مُشيرًا إلى أن الخطة الاستثمارية للمجمع تتضمن نحو 40 مليار دولار منها 8 مليار دولار في 2022.
وأشار “حكار” إلى أن الحصة الأكبر من هذه الاستثمارات ستُوجّه للاستكشاف والإنتاج؛ للحفاظ على القدرات الإنتاجية الوطنية، مُعتبرًا أن هذه الاستثمارات ستوجه كذلك لتمويل مشاريع التكرير؛ استجابة للطلب الوطني في هذا المجال.
وقال “حكار” إن الشركة تطمح لإنجاز أربعة مشاريع على الأقل في مجال البتروكيماويات، بالإضافة كذلك إلى أن مجمّع “سوناطراك” خصص أيضا في خطته الاستشرافية 500 مليون دولار كاستثمارات لحماية البيئة.
يُذكر أن الحكومة الجزائرية أعلنت، في 19 يونيو الماضي، أنها تُجري اتصالات مع الحكومة الليبية بشأن عودة شركة النفط الحكومية في الجزائر “سوناطراك” للنشاط في ليبيا، حال توفر الظروف المساعدة لذلك؛ تطبيقاً لاتفاق موقع بين الجانبين بداية عام 2018.