قال رئيس أركان البحرية التركية السابق الأميرال جهاد يايجي، إن احتياطيات ليبيا النفطية الكبيرة وثرواتها الجوفية الأخرى، فضلاً عن موقعها الجيوسياسي صيّرتها مسرحًا للقوى العالمية والصراعات من أجل الهيمنة.
وأضاف يايجي الذي يعتبر مهندس الاتفاقية البحرية بين ليبيا وتركيا في مقال نشره موقع الجزيرة مباشر أن القوى العالمية التي تحاول تقديم مصالحها الاقتصادية والسياسية والنفطية، لا تريد بناء ديمقراطية تكاملية في ليبيا.
وأوضح بايجي أن أكبر مخاوف الشعب الليبي من الانتخابات هو احتمالية انتخاب ديكتاتور جديد، وأن الجهات الفاعلة مثل الولايات المتحدة وفرنسا تفرض سياسات تهدف إلى تعظيم مصالحها الخاصة في المنطقة.
وتابع يايجي أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تدعم التطور الديمقراطي والحوار في المنطقة من الناحيتين المؤسسية والسياسية.
وأشار يايجي إلى أن هناك قضايا حساسة في ليبيا ما تزال لم تُحل بعد، ومن جهة أخرى لم تمارس الأمم المتحدة دورها كما ينبغي.
وختم يايجي مقاله بالقول، إن قوة القبائل في ليبيا وسلطتها واقع لا يمكن إنكاره؛ ولذلك فمن الضروري أن تضمن الانتخابات البرلمانية انسجام القبائل وتوازن القوى بشكل صحيح.
الجدير بالذكر أن الأدميرال جهاد يايجي كان يشغل منصب قائد القوات البحرية التركية ويوصف بأنه مهندس اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا الموقعة في نوفمبر 2019.