تزامنا مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقرر عقدها في ديسمبر المقبل قامت عدة شخصيات مسؤولة سابقا بالترشح لمجلس النواب القادم، فهل سيكون لتلك الشخصيات حظ أوفر من أصوات الناخبين لتصل للمجلس التشريعي الجديد يا ترى أم أن وعي الناس سيكون عقبة في طريقهم؟
مسؤولون سابقون
من بين أولئك الذين يرغبون في خوض غمار الانتخابات التشريعية أعضاء من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق سابقا، وهم أحمد حمزة وعلي القطراني ومحمد العماري زايد بالإضافة الى أعضاء من مجلس النواب الحالي وهم خليفة الدغاري وبدر النحيب ومحمد الرعيض وغيرهم.
استقطاب وعنف
عودة هذه الشخصيات التي عرفت بالاستقطاب السياسي الحاد وخطاب العنف قد يتمخض عنه عودة المشهد السابق بكل مآسيه، وأبرز تلك الشخصيات عضو المجلس الرئاسي المقاطع علي القطراني المعروف بقربه من خليفة حفتر، حيث حاول مرارا إعاقة عمل حكومة الوفاق الوطني وذلك بمقاطعة جلساتها حتى لا تتمكن من اتخاذ القرارات بسب عدم اكتمال النصاب القانوني
كذلك من بين الشخصيات المثيرة للجدل عضو مجلس النواب بدر النحيب والذي ظهر في إحدى مقاطع الفيديو في الـ 2018 وهو يطلب من المسؤولين في روسيا التدخل عسكريا ضد أبناء وطنه بسبب خلاف سياسي!
صورة سلبية
كل هذه الممارسات من أعضاء الرئاسي السابق أو أعضاء مجلس النواب الحالي المنتخب في الـ 2014 والذي لا تكاد تخلو جلسة من جلساته إلا ويتخللها عراك بالأيدي وسب وشتائم بين أعضائه عدا ما نسب لبعض النواب من صور ومقاطع مخلة بالآداب العامة كل ذلك ربما قد شكل صورة سلبية عند عموم الناخبين قد تكون عقبة أمام التجديد لمثل هؤلاء
ضعف الإقبال
لكن وفي المقابل فإن ضعف الإقبال على صناديق الاقتراع والمشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة ستجعل من السهل على مثل هؤلاء العودة إلى المشهد من جديد وهو ما يضع القوى الوطنية أمام مسؤولية توعية الناس بحقهم في اختيار من يمثلهم وتحمل عقبات اختياراتهم
دماء جديدة
ومن خلال متابعة الحراك السائد الآن وإعلان عديد الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والناشطة سياسيا ترشحها للانتخابات الحالية فإن ذلك سيمثل فرصة لأن تقلب هذه الوجوه الجديدة الموازين وتقطع الطريق على عودة أولئك النواب الذين يطلبون تجديد ولايتهم إلى المجلس من جديد، وقد تكون قوية وذلك لما لها من تأييد كبير كما نرى