عقب تقديم أوراق ترشحهما للمفوضية لغرض خوض غمار السباق الرئاسي، المدعي العام العسكري يطالب المفوضية باستبعاد سيف وحفتر
وبينما لم تقم المفوضية إلى حد هذه اللحظة بالرد والتوضيح على هذا الطلب، يتساءل كثيرون عن إمكانية استبعاد الاثنين من الانتخابات نظرا لسجل القضايا الملاحقين فيها محليا ودوليا
إيقاف ترشح سيف وحفتر
المدعي العام العسكري اللواء مسعود رحومة، يوجه طلباً للمفوضية الوطنية للانتخابات، بإيقاف سير إجراءات ترشح سيف القذافي وخليفة حفتر للرئاسة إلى حين امتثالهم للتحقيق في تهم مسنودة إليهم.
ضرب لترشحهما
الكاتب الصحفي موسى تيهوساي قال في تصريح للرائد، إن مطالبة النائب العام باستبعاد ترشح سيف وحفتر ستكون ضربة لترشحهما ومادة كافية لمن طعن في ترشحهما.
وأضاف تيهوساي أنه قد ينظر لها على أنها مكايدة سياسية بالنسبة لحفتر، وقد تفهم دوليا على أنها استخدام سياسي للقضاء؛ مما قد يضعف سير العمل القضائي الخاص بحفتر وسيف
يسبب إشكالية
الكاتب والمحلل السياسي فرج فركاش يرى في تصريح للرائد، أن استبعاد شخصيات مثل سيف وحفتر في وقت مبكر يطرح إشكالية في مدى إمكانية المضي في المسار الانتخابي خاصة مع ردّات الفعل المتوقعة من أنصارهم، وفي ظل الوضع الأمني والعسكري الهش وهو ما يعزز – برأي فركاش- المطالبة بضرورة التريث وإيجاد قاعدة دستورية وقوانين توافقية ونوع من المصالحة الوطنية قبل خوض مغامرة الانتخابات الرئاسية.
وأضاف فركاش أن الموضوع بالكامل يعتمد على رد المفوضية حيث ينتظر توضيح منها في كيفية الرد على مطالب المدعي العسكري العام الذي هدد بإجراءات أخرى في حال لم تمتثل المفوضية معلقا: “لا ندري إن كان هذا من صلاحياته فعلا أو لا”
سيف القذافي
وقدم سيف الإسلام القذافي في الـ14 من نوفمبر الجاري أوراق ترشحه للرئاسة بمكتب المفوضية بسبها وفق قانون انتخاب رئيس الدولة الصادر عن مجلس النواب.
وصرح الناطق باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبد الله في ذات اليوم بأن أمر القبض على سيف لا يزال سارياً منذ عام 2011
أما الناطقة باسم الخارجية الأمريكية “جيرالدين غريفيث” فقالت في الـ 18 من أكتوبر الجاري تعليقا على ترشح سيف القذافي إنه يخضع لبعض العقوبات ولديه سجل طويل في ارتكاب الانتهاكات بحق الشعب الليبي.
حكم بالإعدام
وأصدرت محكمة جنايات طرابلس في 2015 حكما ضد سيف يقضي بإعدامه رميا بالرصاص بتهمة التحريض على إثارة الحرب الأهلية والإبادة الجماعية وإساءة استخدام السلطة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام وجلب مرتزقة لقمع المحتجين في ثورة الـ 17 من فبراير 2011.
خليفة حفتر
وبالمقابل أعلن خليفة حفتر في الـ16 من نوفمبر الجاري عن ترشحه للانتخابات الرئاسية وقدم أوراق ترشحه رسميا لمفوضية الانتخابات في بنغازي
مواطن أمريكي
ويلاحق حفتر قضائيا في عدة تهم منذ الـ 2019 حيث أصدرت الولايات المتحدة مذكرة استدعاء له بصفته مواطنا أمريكيا بدعوى مدنية قدمها عدد من المواطنين الليبيين بتهمة القتل والقصف العشوائي للمدنيين في طرابلس إلى جانب مسؤوليته عن عدة انتهاكات بين 2016 و2018 في بنغازي، إلا أن ذات المحكمة أصدرت في الـ 5 من نوفمبر الجاري قرارا يقضي بتأجيل جلسات المحكمة إلى ما بعد الانتخابات الليبية في ديسمبر المقبل