بعد مقتل الناشطة السياسة والمحامية حنان البرعصي الملقبة بـ “عزوز برقة” في نوفمبر 2020 على أيدي مجموعات مسلحة في وضح النهار على قارعة أحد الطرق الرئيسية في وسط مدينة بنغازي إثر تهديدها بفضح جرائم أبناء حفتر في المنطقة الشرقية.
وبالرغم من التكتم الواسع الذي ساد هذه الحادثة من قبل الأجهزة الأمنية؛ للتستر على الضالعين حاول أبناؤها الحديث وإيصال صوتهم للجهات القانونية بعد توفر عدد من الأدلة الجنائية التي تدين مرتكبي الحادثة، تعرضت ابنتها حنين وابنها أيمن للاعتقال والزج بهما في السجون السرية التابعة لمليشيات الكرامة في المنطقة الشرقية.
اختطاف حنين
ابنة حنان البرعصي حنين العبدلي تعرضت للإخفاء قسرا على أيدي مليشيات في مارس الماضي فور ظهورها تسجيل مباشر لها متوعدة قاتلي والدتها بالملاحقة بعد توفر الأدلة تجاههم وعدم اتخاد الجهات الأمنية أي إجراء قانوني.
حيث أكد شهود عيان إمكانية تعرض حنين للإصابة جراء إطلاق الرصاص من هذه المليشيات الذي استمر لأكثر من عشر دقائق.
كما تعرض ابن المحامية أيمن العبدلي للإخفاء قسرا من قبل مليشيات مسلحة في مارس الماضي عقب تعرض شقيقته للإخفاء الذي طالب عند ظهوره عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالإفصاح عن مكان شقيقته.
أيمن أوضح قبل تعرضه للاعتقال ان المسؤولين عن قتل المجرم المطلوب دوليا محمود الورفلي يحاولون توريط شقيقته في قتله
مليشيات حفتر متهمة
عم حنين وأيمن العبدلي “محمد العبدلي” أكد أن جهاز الأمن الداخلي قام باعتقال حنين وأخيها بدون أي وجه حق محاولين تلفيق تهمة قتلهم لمحمود الورفلي، لافتا أن حنين حاولت الانتحار بعد تعرضها للاعتداء جسديا من قبل محمد الدرسي المسؤول في السجن الذي لم يتخد فيه أي اجراء بعد رفع حنين شكوه ضده.
العبدلي أوضح خلال مقطع فيديو له أن ابني أخيه حنين وأيمن لم يثبت أي شيء تجاههما ولم يتمكن حتى من التواصل معهما، مشيرا أنه تحصل على إقرار من أهالي وعائلة محمود الورفلي بأنه ليس لديهم يد في قتل الورفلي.
محتجزان قسريًا
منظمة رصد الجرائم الليبية أكدت أن ابن المحامية حنان البرعصي، أيمن وحنين محتجزان قسريًا في سجن الكويفية أكثر من شهرين منذ اختطافهما لدى جهاز الأمن الداخلي بنغازي بدون حقوقهما في تكليف محامي وعرضهما على النيابة ومنعهما من الزيارات العائلية.
المنظمة بينتّ أن نجلي حنان البرعصي لم يمنحا حق تكليف محام، والعرض على النيابة العسكرية مشيرة إلى أن حنين تعرضت للاعتداء بالضرب وحاولت الانتحار داخل السجن.