فوائد العنب محتواه من العناصر الغذائيّة فيما يأتي ذكرٌ لبعض العناصر الغذائيّة الموجودة في العنب:
غنيٌ بمُضادات الأكسدة: وهي مركّباتٌ تساعد على إصلاح ضرر الخلايا الناتج عن الجذور الحرّة التي تُسبّب الإجهاد التأكسدي الذي يرتبط بالإصابة بالعديد من الأمراض المُزمنة؛ كالسرطان، والسكري، وأمراض القلب، ويرتفع محتوى العنب من مضادات الأكسدة، وغيرها من المركّبات النباتيّة المفيدة التي تصل إلى 1,600 مركب، والتي توجد بتراكيز عالية في قشور العنب وبذوره، وتجدر الإشارة إلى أنّ العنب الأحمر يحتوي على كميّةٍ أعلى من مُضادات الأكسدة؛ وذلك بسبب محتواه من مركّبات الأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyanins) المسؤولة عن اللون الأحمر.
ومن الأمثلة الأخرى على مُضادات الأكسدة الموجودة في العنب هو الريسفيراترول (بالإنجليزيّة: Resveratrol)؛ الذي يُصنَّف ضمن مركّبات البوليفينول، وقد وجدت مُراجعة نُشرت في مجلّة Medicina عام 2016 أنّ الريسفيراترول يمتلك العديد من الفوائد؛ مثل: تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وخفض مستويات سكر الدم،ما تجدر الإشارة إلى أنّ العنب يحتوي على بعض المركّبات المُضادة للأكسدة الأُخرى؛ كفيتامين ج، واللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، والبيتا-كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، والليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، وحمض الإيلاجيك (بالإنجليزيّة: Ellagic acid).
مصدرٌ لفيتامين ك: يُعدّ العنب مصدراً جيّداً لفيتامين ك؛ حيث يغطي الكوب الواحد منه الذي يساوي 151 غراماً ما يُعادل 28% من الكمية الموصى باستهلاكها من هذا الفيتامين؛ المُهمّ لصحة العظام ويساعد على تخثُّر الدم، حيث يمكن لنقص هذا الفيتامين أن يزيد من خطر الإصابة بالنزف (بالإنجليزيّة: Hemorrhaging)، كما أنّه قد يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام، ولكن ما زالت هناك الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
مصدرٌ لفيتامين ج: يحتوي العنب على فيتامين ج ويغطي الكوب الواحد منه الذي يساوي 151 غراماً ما يُعادل 27% من الكمية المُوصى باستهلاكها من هذا الفيتامين؛ الذي يساعد على تقوية مناعة الجسم، وإصلاح الأنسجة؛ كالتئام الجروح.
مصدرٌ للبوتاسيوم: حيث يحتوي الكوب الواحد من العنب الأخضر أو الأحمر والذي يَزن 151 غراماً على 8% من الكمية المُوصى باستهلاكها من هذا الفيتامين الذي يُعدّ ضروريّاً لوظائف القلب والكلى، ونقل الإشارات العصبيّة، وانقباض العضلات.
فوائد العنب حسب درجة الفعاليّة
لا توجد أدلّة كافية على فعاليته (Insufficient Evidence) تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2009 إلى أنّ تناول العنب وغيره من الأطعمة الغنيّة بمركّبات البوليفينول يرتبط بتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، أمّا بالنسبة للأشخاص الذين يُعانون من أمراض القلب
فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلّة European Journal of Cardiovascular Prevention & Rehabilitation عام 2005 أنّ المركّبات البوليفينوليّة الموجودة في العنب الأحمر تُحسّن من وظائف الطبقة البطانيّة (بالإنجليزيّة: Endothelial function) في الأوعية الدموية لدى المرضى المُصابين بأمراض القلب التاجيّة (بالإنجليزيّة: Coronary heart disease).
فوائد العنب للقلب.
تحسين الوظائف الإدراكيّة: (بالإنجليزيّة: Cognitive function)، وجدت دراسة نُشرت في مجلّة Frontiers in pharmacology عام 2017 أنّه يمكن لتناول أحد مكمّلات العنب الغذائيّة مدّة 12 أسبوعاً أن يُحسّن من الوظائف الإدراكيّة والفسيولوجيّة؛ حيث إنه قد حسّن من الانتباه، والذاكرة، واللغة، إضافةً إلى تحسين الحالة النفسيّة العصبيّة لدى البالغين الأكبر سنّاً من الأصحّاء.
التخفيف من أعراض التقدُّم بالسنّ في البشرة: أظهر أحد الأبحاث أنّه يمكن لتناول إحدى المنتجات التي تحتوي على مُستخلص قشور العنب وغيره من المواد مدّة شهرين أن يُحسّن من بعض المؤشرات المرتبطة بالتقدُّم بالسنّ كمرونة البشرة، ولكنّه لا يُحسّن من رطوبة البشرة أو مظهرها.
خفض مستوى ضغط الدم: أشارت دراسة نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2012 إلى أنّه يمكن لمركّبات البوليفينول الموجودة في العنب أن تُحفّز الارتخاء الوعائيّ (بالإنجليزيّة: Vasorelaxation)، وتخفض ضغط الدم، وتُقلّل من قدرة بعض الجُزيئات الموجودة في الدم على الالتصاق بجدار الأوعية الدمويّة، ممّا قد يؤدي إلى تحسين الوظائف الوعائيّة لدى الرجال الذين يُعانون من المتلازمة الأيضيّة (بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome).
تقليل خطر الإصابة بمضاعفات المتلازمة الأيضيّة: وجدت إحدى الأبحاث أنّه يمكن لتناول حبات العنب الكاملة من قِبَل الرجال أن يُحسّن من بعض عوامل الخطر المرتبطة بالمتلازمة الأيضيّة؛ وهي عبارة عن مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ فقد لوحظ أنّ تناول حبات العنب الكاملة المُجفّفة بالتجميد مدّة 30 يوماً يُقلّل من مستوى ضغط الدم، ويزيد من تدفُّق الدم، ولكن تجدر الإشارة إلى عدم وجود أدلّة حول فائدة العنب في تقليل خطر الإصابة بالسكري أو غيره من الحالات المرتبطة بالمتلازمة الأيضيّة.
تقليل خطر الإصابة بتنكُّس الشبكيّة: (بالإنجليزيّة: Retinal degeneration)؛ وهو أحد الأمراض المرتبطة بالعمى والذي يتصّف بخللٍ في المستقبلات الضوئيّة (بالإنجليزيّة: Photoreceptor dysfunction) والموت، وقد أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران المُصابة بتنكُّس الشبكيّة ونُشرت في مجلّة Nutrition عام 2016 إلى أنّ تناولهم لنظام غذائيّ مُدعّم بالعنب يحسّن من بُنية الشبكيّة ووظائفها لديهم، وذلك من خلال الحفاظ على المستقبلات الضوئيّة من ضرر الإجهاد التأكسدي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الضمور البقعي المُرتبط بالتقدُّم بالعُمر (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration) يُعدّ أحد أمراض تنكُّس الشبكيّة.
التخفيف من الإمساك: يحتوي العنب على الماء والألياف، ممّا يساعد الجسم على الحفاظ على رطوبته، وتنظيم حركة الأمعاء، والتقليل من خطر الإصابة بالإمساك فوائد أُخرى لا توجد أدلّة كافية على فعاليتها: والتي نذكر منها الآتي:[٩] تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التعب المُزمن (بالإنجليزيّة: Chronic fatigue syndrome). التخفيف من السُعال. التخفيف من الإسهال.
دراسات علمية حول فوائد العنب فيما يأتي ذكرٌ لنتائج بعض الدراسات حول فوائد العنب:
أشارت دراسة أولية نُشرت في مجلّة The Journal of Nutrition عام 2015، والتي أُجريت على إناث الفئران التي خضعت لاستئصال المبيض (بالإنجليزيّة: Ovariectomized) إلى أنّه يمكن لتناول العنب ومنتجاته أن يُحسن جودة العظام ويعزز صّحتها،
حيث إنّه يُحسّن من استخدام الكالسيوم، ويُثبّط عملية تُسمّى بـ Bone turnover؛ وهي تشير إلى عملية تشرب العظم المرتبطة بتكسير إحدى خلايا العظم لينتقل الكالسيوم منها إلى الدم والتي تتبعها عملية تبدل العظام، وقد يكون ذلك بسبب احتواء العنب على مركّبات البوليفينول التي يمكن أن تُحسّن من صحّة العظام من خلال عملها بشكلٍ مشابهٍ للإستروجينات النباتيّة (بالإنجليزيّة: Phytoestrogens)، إضافةً إلى التقليل من الالتهابات التي تُعدّ إحدى عوامل الخطر المؤديّة إلى خسارة كتلة العظام،
ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان تناول كميّةٍ قليلةٍ من العنب الطازج أو تناول مُستخلص العنب المُركّز المسؤول عن التأثير الجيّد في صحّة العظام وعمليّة أيض الكالسيوم لدى البشر.
كما يحتوي العنب على العديد من المعادن وبعض الفيتامينات الضروريّة لصحّة العظام؛ والتي تتضمّن: الكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور، والمغنيسيوم، والمنغنيز، وفيتامين ك.
أشارت دراسة مخبريّة نُشرت في مجلّة Food Chemistry عام 2011 إلى امتلاك مُستخلص قشور العنب نشاطاً يقلل خطر الإصابة بالإنفلونزا والفيروسات.أشارت دراسة مِخبرية نُشرت في مجلّة Natural product research عام 2015 إلى امتلاك مُستخلص العنب الأحمر نشاطاً يقلل الميكروبات حيث يرتفع محتوى هذا المستخلص من مضادات الأكسدة. لمعرفة فوائد العنب للهضم والمعدة
المصدر: موقع موضوع