in

اغتيالات ومحاكمات عسكرية وتدمير للمباني.. إنجازات “الكرامة” في المنطقة الشرقية

مرت قبل عدة أيام الذكرى السابعة لانطلاق ما يعرف بـ”عملية الكرامة” والتي سيطر من خلاها خليفة حفتر على المنطقة الشرقية عسكريا، وبينما يروج إعلام حفتر لهذه الذكرى باعتبارها حررت المدن الشرقية من الإرهاب، فإن الواقع الحقوقي والمعيشي لتلك المدن يشي بغير ذلك.

غزو بنغازي

انطلقت ما يعرف بـ”عملية الكرامة” في 16 مايو2014؛ لغرض السيطرة على مدينة بنغازي، وبينما اعتبرها المؤتمر الوطني العام آنذاك تمردا عسكريا ومحاولة انقلاب على ثورة 17 فبراير قام برلمان طبرق بشرعنة هذه المليشيات، واعتبارها جيشا نظاميا وتعيين حفتر قائد عاما للجيش.

السيطرة على المدينة

وعقب حرب استمرت ثلاث سنوات أعلن حفتر في يوليو 2017 أن مليشياته قد سيطرت بالكامل على المدينة، حيث جاء الإعلان الأخير بعد معارك ضارية شهدتها منطقة الصابري في بنغازي قتل فيها العشرات من مقاتلي الجانبين.

الاستعانة بالأجانب

سيطرة حفتر العسكرية على ثاني أكبر مدينة في ليبيا وعاصمة المنطقة الشرقية كان إثر استعانته بقوات أجنبية ودعم عسكري من عدد من البلدان فقد أعلن الموقع البريطاني”IHS Jane”المختص في الشؤون العسكرية والقضائية أن دولة الإمارات أقامت في يوليو 2016 قاعدة جوية قرب مدينة المرج، قاعدة “الخادم” تعمل بها طائرات هجوم خفيفة وأخرى من دون طيار.

وفي ذات السياق أعلن الرئيس الفرنسي في 2016 مقتل 3 من جنوده “القوات الخاصة” عقب تحطم طائرتهم الهليكوبتر في ليبيا، وكانت صحيفة “لوموند” الفرنسية أول من أكد الوجود العسكري الفرنسي في ليبيا في فبراير من نفس العام، هذا بالإضافة الى الدعم المصري والأردني بالأسلحة والذخائر والذي أزيح الستار عنه في تقارير خبراء الأمم المتحدة العديدة.

انتهاك لحقوق الإنسان

وكدليل على سوء الأوضاع المعيشية والحقوقية التي تشهدها المدينة منذ سيطرة مليشيات حفتر عليها في 2014 انتقدت منظمة العفو الدولية في تقريرها في أبريل الماضي المحاكم العسكرية التي أعدها حفتر لمئات المدنيين في شرق ليبيا، واصفة إياها بالمحاكمات السرية وبالغة الجور تهدف إلى معاقبة الخصوم والنقاد الفعليين له.

وقالت المنظمة إن تلك المحاكم قد قضت على22 شخصاً على الأقل بالإعدام، وزُج بمئات غيرهم في السجون بين عامي 2018 و2021، وتعرّض العديد من المتهمين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحبس الاحتياطي.

وأوضحت المنظمة أنه من بين الذين يحاكمون عسكريا صحفيون، ومجموعة شاركت في احتجاجات سلمية، وعشرات دافعوا عن حقوق الإنسان، أو نشروا انتقادات لحفتر ومليشياته لها على وسائل التواصل الاجتماعي.

اغتيال البرعصي واختطاف سرقيوة

وشهدت بنغازي عددا من الجرائم البشعة منها اختطاف النائب بالبرلمان سهام سرقيوة وعدم الإفصاح عن مصيرها إلى الآن، بالإضافة إلى اغتيال الناشطة الحقوقية حنان البرعصي في وسط شوارع بنغازي، كذلك جرائم التصفية العلنية التي قام بها الرائد بمليشيات حفتر محمود الورفلي المطلوب للجنائية الدولية قبل أن يغتال هو بنفسه ببنغازي في مارس الماضي.

تدمير بنغازي ودرنة

وكان من أبرز الجرائم التي ارتكبتها قوات حفتر من أجل السيطرة على مدينتي بنغازي ودرنة الدمار الهائل في عدد من الأحياء السكنية ما ترتب عنه نزوح مئات الآلاف من مناطق سكناهم بعد أن ولت أحياؤهم وبيوتهم خبرا بعد عين.

“برنت” يسجل أعلى مستوى له في نحو شهرين

اللعب تحت أشعة الشمس يخفض من فرص إصابة الأطفال بالإكزيما