لا تزال قنوات حفتر المدعومة التي ساندت حفتر في عدوانه مستمرة في التأجيج وتفكيك النسيج الاجتماعي، حيث كثفت من خلال أخبارها المضللة يوم أمس عن محاصرة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تارة، وتارة أخرى عن اختطاف مدير مكتبه على أيدي قادة بركان الغضب عقب انتهاء اجتماعهم في طرابلس.
قناة الحدث الجناح الإعلامي لمليشيات حفتر مع عدد من صفحات مشبوهة يقودها موالون لهم حاولوا فبركة هذه الأخبار وتكثيفها لإيصال صورة مضللة لدى المواطن بدون أي وقائع حقيقية على أرض الواقع.
في حين التزمت قنوات تدعي أنها محسوبة على قوات بركان الغضب الصمت وأخذت مسار المتفرج دون أن تنقل ما يحدث إلا كتصريحات نفي اقتحام مقر المجلس الرئاسي، وغضت الطرف عن تصريحات قادة البركان.
نفي الواقعة
الناطقة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة نفت كافة الأخبار المضللة عن اقتحام مقر المجلس في طرابلس، مطالبة ناقلي الأخبار بتحري المعلومات من مصادرها.
الحدث بالتفصيل
القائد الميداني بكتيبة 166 التابعة للمنطقة العسكرية الوسطى محمد الحصان وأحد الحاضرين لاجتماع قادة محاور عملية بركان الغضب قال خلال الاجتماع، إنهم سيسمعون صوتهم للحكومة التي لم تلتفت لهم، وأنها سترى على الأرض القوة التي حمت طرابلس وحمتها ودافعت عنها.
وبين الحصان أن الحكومة التي من المفترض أنها حكومة وحدة وطنية رضخت لحفتر؛ لأنه يُلقي بخصومه وكل من يُعارضه جثثا في الشارع، مُشيرًا إلى أن الحكومة استبعدت بركان الغضب وفرضت شخصيات ليست فقط جدلية، بل متورطة في دعم العدوان على طرابلس.
الجحاوي يوضح
آمر شعبة الاحتياط بقوة مكافحة الإرهاب مختار الجحاوي وأحد الحاضرين للاجتماع أكد أن مجرم الحرب حفتر ليس له أي صفه حتى يتعامل معه الرئاسي بدل محاسبته، لافتا أن سكوت الحكومة والرئاسي عن المقابر الجماعية في ترهونة شكك في جديتهما في تحقيق العدالة الانتقالية.
الجحاوي بينّ أن الناطقين باسم بركان الغضب وغرفة تحرير سرت التزما بقرار الرئاسي في حين لم تلتزم مليشيات حفتر به، مشيرا إلى أنه لازالت الدول الداعمه لحفتر تدعمه بطائراتها المحملة بالسلاح، وهذا مؤشر على تجاهل مسار السلم الذي أتى الرئاسي والحكومة لفرضه.
لماذا تستمر مليشيات حفتر في التأجيج والتضليل بعد تلقيها الهزيمة في عدوانها على طرابلس من خلال منابرها المدعومة من الخارج وخاصة مع اقتراب موعد الانتخابات المزمع عقدها في ديسمبر المقبل؟