منذ تشكيلها في أكتوبر العام الماضي، عملت اللجنة العسكرية 5+5 على عقد اجتماعات عدة لإخراج المرتزقة من ليبيا وإزالة الألغام وفتح الطريق الساحلي وتأمينه .
نجحت اللجنة في جهود إزالة الألغام بعد اجتماعات عدة وعمل مستمر، ولكنها حتى الآن لم تفلح في أهم نقطيتن، وهما إخراج المرتزقة من البلاد وفتح الطريق الساحلي، على الرغم من التصريحات الكثيرة بفتحه في غضو أسبوعين بعد كل اجتماع.
وعود متكررة ومحاولات
كان ملف فتح الطريق الساحلي أحد أهم محاور لقاءات اللجنة العسكرية، حيث أكدت اللجنة مرات مختلفة وعودها بفتح الطريق خلال أسابيع دون جدوى أو موعد نهائي.
وكان تصريح بفتحه خلال اسبوعين مرافق لكل اجتماع تعقده اللجنة العسكرية في سرت، ولكن يمر الموعد دون فتح الطريق لأسباب مختلفة.
اجتماعات حكومية
كان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حسين عطية القطراني اجتمع، السبت الماضي، مع عدد من أعضاء اللجنة العسكرية ببنغازي؛
لبحث ضرورة الإسراع في فتح الطريق الساحلي بعد نزع الألغام والتأكد من سلامتها ليتمكن المواطنون من التنقل، ولتسهيل الحركة التجارية بين المدن.
كما سبق هذا الاجتماع اجتماع رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة في الشهر الماضي بوفد اللجنة العسكرية؛ لبحث تأمين الطريق الساحلي وفتحه من جديد.
انتهاء الترتيبات ولم يفتح بعد؟
وكان عضو اللجنة الفرعية باللجنة العسكرية (5+5)، العميد محمد الترجمان قد أكد الشهر الماضي انتهاء مهام اللجنة فيما يتعلق بفتح الطريق الساحلي، وأنهم في انتظار اجتماع لاحق من قبل لجنة الترتيبات الأمنية لتحديد فتح الطريق من عدمه.
بحضور المنفي هل يفلح؟
يعقد اليوم وبمدينة سرت اجتماع اللجنة العسكرية بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي والبعثة الأممية لبحث حلحلة الإشكاليات التي لازالت مستمرة في تنفيذ بنود اتفاق اللجنة العسكرية.
اجتماع يعول عليه بأن يخرج بنقاط وتفاهمات تفضي لفتح لطريق الساحلي ورفع المعاناة عن المواطنين بتسهيل حركتهم بشكل آمن.
ولا يعرف إن كان هذا الاجتماع الأول للمجلس الرئاسي باعتباره القائد الأعلى سوف يؤتي أُكله على غرار الاجتماعات السابقة أم أن المسألة تحتاج إلى وقت أكتر؟!