منذ اليوم الأول من مباشرتها العمل وعدت حكومة الوحدة الوطنية بالالتفات إلى الداخل وحلحلة المشاكل التي عصفت بالمواطن، ولعل أهمها صرف المرتبات المتأخرة والسيولة، خاصة بعد وعود رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة بصرفها قبل رمضان إلا أن هذا لم يحدث.
الحكومة بدأت في سيناريو النظر إلى الخارج، وإجراء الزيارات إلى بعض الدول؛ بهدف توطيد العلاقات وهذا ما يخيف المواطن بتكرار سيناريوهات الحكومات المتعاقبة، وهي الاهتمام بالخارج وإهمال الداخل.
الخارج أولى
حيث توجهت الحكومة في سلسلة زيارات خارجية من الكويت إلى الإمارات وأخير تركيا؛ لبحث العلاقات بينها وبين ليبيا وبحث العقود والاتفاقيات السابقة، وعقد الجديد منها.
بدأت الزيارات إلى الكويت فالإمارات في 48 ساعة، ولم تطلع الحكومة الشعب حتى الآن على ما حدث في الزيارة أو الكشف عن أسبابها عكس ما فعلته في تركيا التي نشرت أسباب الزيارة، وهي التعاقد على مشاريع الإعلام والطاقة وغيرها.
وعد لم يتحقق
الحكومة كانت قد أعلنت مطلع أبريل الحالي سعيها لصرف مرتبات المواطنين بدءا من الشهر الحالي دون أنقطاع، كما أكدت صرف منحة الزوجة والأولاد ولمدة ثلاثة أشهر وهذا ما لم يحدث.
وأعلنت وزارة المالية أنها أحالت مرتبي شهري مارس وأبريل إلى المصرف المركزي؛ لتصرف قبل شهر رمضان، لكن المرتبات بقيت في المركزي ولم تصرف حتى الآن.
تركيا تستقبل الحكومة
وفي ظل معاناة المواطن في الشهر الفضيل يجري الدبيبة رفقة 14 وزيرا من الحكومة ومسؤولين آخرين زيارة إلى تركيا؛ لعقد مذكرات تفاهم في مجال الإعلام والطاقة والتجارة.