يواصل حفتر سلطته غير القانونية والظهور كأنه الحاكم الفعلي لشرق البلاد وقائد عام للجيش الليبي، حيث أطلق في اليومين الماضين مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، وأصدر قرارات إعفاء خاصة لعسكريين.
تحركات حفتر ومناوراته
تجري تحت أنظار المجلس الرئاسي دون أن يتحرك ساكنا أو يندد؛ مع أنه القائد الأعلى للجيش الليبي بما يفعله حفتر في الشرق من تصريحات وتدريبات وتحشيدات؛ ما أثار ردود فعل من محللين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
حفتر لا يرى نفسه إلا قائدا للجيش
الكاتب الصحفي موسى تيهوساي قال: إن حفتر لا يريد أي تسوية لملف المؤسسة العسكرية إلا بتحكمه فيها، والسلطات الموجودة حاليا تعرف ذلك، وهو يتعامل مع الوضع بأمر واقع.
وأضاف تيهوساي، في تصريح للرائد، بأن حفتر لا يريد حلا سياسيا إلا إذا تم منحه التحكم في الجيش ، وجعله أداة لتنفيذ مشاريعه الطامعة في الحكم، ولا يتصور أصلا أن يكون إلا قائدا للجيش. وأوضح تيهوساي أن حفتر يرغب في إنهاء أي معارضة يمكن تحدث له لاحقا في الجنوب خصوصا مدينة أوباري التي طالما بقيت خارج حساباته ولم يستطع أن يسيطر عليها بشكل كامل، وبقيت كمصدر تهديد له دائما على الرغم من سيطرته على كافة المناطق المحيطة بها.
حفتر استثناء
وفي هذا السياق طالب المحامي والأكاديمي فيصل الشريف رئيس المجلس الرئاسي وأعضائه بضرورة أن يكون قائدا أعلى للجيش الليبي على كل من يحمل الرتبة العسكرية في كل ليبيا وأن توجهوا تعليماتكم لهم جميعًا، يا تعملوا بالمقولة “رحم الله امرءا عرف قدر نفسه”.
واستهجن الشريف، في صفحته الرسمية بفيسبوك، تصرف حفتر كيف ما أراد وتوجه التعليمات بعدم الظهور الإعلامي للمتحدث باسم الجميش الليبي العميد طيار محمد قنونو إلا بإذن المجلس المجلس فهذا تصرف فيها وساطة، ولن يكون لكم على قنونو والعسكريين في الغرب الليبي سبيل.
ومن جانبه قال المحلل السياسي أحمد الروياتي موجها كلامه لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي: “أنت لست قائدا على المتحدث باسم الجيش الليبي العميد طيار محمد قنونو فقط، بل قائد أعلى حتى على حفتر”.
وتابع الروياتي حديثه، وفق صفحته الرسمية على الفيس بوك، “وإن كان قنونو قال ما لا يعجب القائد الأعلى للجيش الليبي فإن حفتر فعل ما لايعجبه ويرتقي حتى للعمالة ، فكن عادلا أو اعتدل”.