-في الذكرى الثانية للعدوان… مراقبون: حفتر أضحى في عزلة ويواجه الإقصاء جراء الهزيمة
تمر غداً الأحد الذكرى الثانية لعدوان حفتر على العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، اندحر منها مهزوما يجر وراءه أذيال الخيبة رغم استعانته بمرتزقة “الفاغنر” و”الجنجويد”، ودعم دول مصر وفرنسا والإمارات له.
بعد الهزيمة والانكسار على أسوار عاصمة البلاد أضحى حفتر معزولا يقبع وحده في الرجمة، حيث ساهم انتصار قوات الجيش بشكل كبير في رسم خارطة سياسية جديدة للبلاد انبثقت عنها حكومة موحدة ليس لحفتر مكان فيها، وتخلى عنه أبرز حلفائه.
مراقبون رأوا في الذكرى الثانية للعدوان أن التعامل الدولي مع حفتر اتجه إلى نهج عزله وتجاهله المجتمع الدولي وسيقصي من أمريكا التي ستُقلّم أظافره.
عزله وتجاهله
الكاتب الصحفي علي أبوزيد قال في تصريح للرائد: إن التعامل الدولي بعد عدوان حفتر على طرابلس اتجه إلى عزله وتجاهله، فأصبحت العواصم لا ترحب به ولا تحتفي بزياراته.
وأوضح أبوزيد أنه رغم عزله إلا أنه لم يقاطع نهائيا وترك الباب مفتوحا؛ بسبب سيطرته على الأرض وبقاء المنطقة الشرقية تحت نفوذه، لافتا أنه ما يحدث الآن من تراخي السلطة الجديدة في التعامل بحسم مع حفتر يجعله ينشط من جديد ليستعيد علاقاته ويقوي نفسه ويعود من جديد للواجهة السياسية.
وأكد أبوزيد أن تلكؤ السلطة الجديدة في اتخاذ إجراءات فعلية فيما يتعلق بتوحيد المؤسسة العسكرية سيبقي هذه الورقة بيد حفتر يراوغ بها؛ ليحقق مكاسب لن تخدم مدنية الدولة.
إقصاؤه من الأمريكان وتقليم أظافره
من جانبه رأى الكاتب عبد العزيز الغناي في تصريح للرائد أن حفتر لم يتمكن من دخول الانتخابات وسيحاول عرقلتها، وهنا سيتم إقصائه نهائياً عن طريق الأمريكان.
وأضاف الغناي أنه لا مستقبل لحفتر في حكم ليبيا أو حصوله على منصب أكبر من منصبه الحالي إلا عن طريق الانتخابات لذلك نلاحظ تغيرات جوهرية في سلوكه وخطابه منذ أيام -على حد قوله-
ولفت الغناي إلى أن حفتر مع الولايات المتحدة الأمريكية تحديداً وقع في المحظور ألا وهو استجلاب الروس، لذلك أصبح من الضروري تقليم أظافره، وفق قوله.