in

وعود جلب لقاحات كورونا لازالت تُقطع وتُخلف، من المسؤول؟

لاتزال الوعود تتكرر وتتوالي بعد مرور أكثر من عام على اكتشاف أول حالة لفيروس كورونا في ليبيا، وتلك الوعود لم ينجز منها شيء حتى الآن رغم أن العديد من دول الجوار ودول القارة الإفريقية بدأت مند وقت في إجراء التطعيمات اللازمة لشعوبها.

وبعد أن تجاوزت حصيلة الوفيات والإصابات في ليبيا أرقاماً مقلقة، بالنظر إلى عدد سكان ليبيا بالمقارنة مع أعداد سكان الدول المحيطة على الأقل بليبيا، والتي وصلت إلى تسجيل 158251 حالة منها 2658 حالة وفاة حتى تاريخ إعداد هذا التقرير.

تناقض تصريحات المسؤولين

الملفت للنظر أن تصريحات المسؤولين عن مجابهة فيروس كورونا أظهرت مند شهور تناقضات جلية وواضحة، عن مواعيد وكميات اللقاحات، في مواعيد مختلفة، ولم تصل اللقاحات البلاد حتى الآن.

أخر مواعيد استجلاب اللقاحات، جاءت عن لسان مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بدر الدين النجار، بأن 340 ألف جرعة من لقاح “أسترازينيكا” البريطاني ستصل ليبيا إبريل المقبل.

موضحاً بأن أول شحنة منه تبلغ 96 ألفاً، ستصل عن طريق مبادرة “كوفاكس”، وبأن منظمة “اليونيسيف” وعدت ببداية إجراءات شحن الجرعات في الـ29 من مارس الجاري، وبأنه ليست هناك خطة بديلة الآن في حال تراجعت اللجنة عن جلب لقاح “أسترازينيكا” والنجار، أكد قبل أيام أن مبادرة “كوفاكس” الأوروبية، أجلت تسليم الدفعة إلى 3 أسابيع وتخفيضها إلى 57 ألف جرعة، موضحاً بأن 5 مليون جرعة من لقاح “سترازينيكا” البريطاني ستصل ليبيا تباعاً خلال أسبوعين بعد تأكيدات من وزير الصحة الجديد.

وفي ديسمبر الماضي قال النجار إن ليبيا تعاقدت مع منظمة الصحة العالمية على شراء مليونين و800 ألف جرعة من لقاح كورونا بقيمة 42 مليون دينار.

وفي نوفمبر من العام الماضي 2020 قال رئيس اللجنة العلمية الاستشارية لمجابهة كورونا خليفة البكوش، إنهم بدأوا فعلياً في إجراءات الحصول على 6 ألاف لقاح مضاد لفيروس كورونا، وبأنهم تعاقدوا مع مبادرة “كوفاكس” لتزويدهم بمليوني جرعة من اللقاح.

في فبراير الماضي، أعلن البكوش بأن اللقاحات المضادة لكورونا ستصل مطلع إبريل المقبل وتحديداً في الرابع من الشهر نفسه. ومن جهته قال عضو اللجنة الاستشارية لمجابهة كورونا الدكتور علي المقدمي في فبراير الماضي، بأنهم تعاقدوا مع “فايزر واسترازينيكا وجونسون آند جونسون وموديرنا” لتوفير اللقاح بإجمالي 12 مليون جرعة كدفعة أولى في مارس 2021.

وفي الـ23 من فبراير الماضي، قال رئيس اللجنة العليا للتطعيمات الدكتور سليمان بوسريويل بأن الدفعة الأولى من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والمقدرة بحوالي مليون جرعة ستصل مطلع مارس، وهذه الدفعة تتضمن 55 ألف جرعة من لقاح “فايزر” وأكثر من 900 ألف جرعة من لقاح “أكسفورد”.

وفي ديسمبر من العام الماضي 2021 ليبيا قال سليمان بوسريويل عضو اللجنة الاستشارية العلمية لمكافحة فيروس كورونا اشترت مليونين و800 ألف جرعة من لقاح كورونا ووستسلم خلال الربع الأول من العام 2021 اللجنة العلمية لمجابهة كورونا أعلنت في الـ7 من فبراير حجز 2.8 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بواقع جرعتين لـ1.4 مليون مواطن برنامج التطعيم سينفذ خلال الربع الأول من العام الحالي 2021 بعد التاوصل مع مبادرة “كوفاكس” لتوفير اللقاح، وبأننا دفعنا 9.6 مليون دولار للحصول على اللقاح كدفعة أولى.

منظمة الصحة العالمية من جهتها قالت بداية شهر مارس الجاري، إن ليبيا فاتتها فرصة الحصول على أول دفعة من لقاح كورونا بسبب عدم تقديم السلطات الليبية المستندات المطلوبة في الوقت المحدد.

وقبل يومين وأثناء زيارة وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس” قال إن ليبيا ستتلقى 300 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا بحلول نهاية مايو المقبل، بمبادرة “كوفاكس”.

نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، قال بأن لقاحات كورونا ستصل في الأيام المقبلة. الدبيبة يلغى اللجان المتخصصة وفي الأول من مارس الحالي، وفي تاني قرار يصدر عنه، ألغى رئيس الحكومة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة قرار المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بإنشاء لجنة مجابهة فيروس كورونا.

دول الجوار بدأت التطعيمات مبكراً

منتصف مارس الجاري، انطلقت في تونس الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، بعد أربعة أيام من وصول 30 ألف جرعة من اللقاح الروسي “سبوتنيك”. وفي الجزائر ايضا، انطلقت في يناير الماضي، حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، باللقاح الروسي “سبوتنك”.

وفي فبراير الماضي أيضاً، أعلنت مصر البدء في إجراءات تسجيل المواطنين اللحصول على لقاح فيروس كورونا، بعد نحو شهر من بدء تلقيح الأطقم الطبية ضد الفيروس.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

دي مايو: سنفتح قنصليتين في بنغازي والجنوب

المطلوبون محليا ودوليا من مليشيات حفتر… خارج نطاق المحاسبة كيف ستتعامل معهم الحكومة الجديدة؟