يستمر مؤشر تفاقم الوضع الوبائي في الارتفاع بوتيرة سريعة، خاصة في مدن جبل نفوسة الذي أعلنت جل بلدياته حالة الطوارئ، واتخذت قرارات منفردة؛ للحد من انتشار الفيروس، وتزايد الإصابات.
الجهات الحكومية المناط بها مكافحة الفيروس، واتخاذ إجراءات تكافح الجائحة لا تزال ساكنة وتنظر دون تدخل، وإن تدخلت غالبا ما رافق إجراءاتها البطء والتماطل.
مدينة موبوءة
في أول ردة فعل عن تطورا الوضع الوبائي وخروجه عن السيطرة في مدن الجبل أعلنت بلدية كاباو حالة الطوارئ في 11 مارس، وحظر التجول وإيقاف الدراسة، بعد ارتفاع أعداد الإصابة المسجلة في البلدية لحالات من بينها أطفال .
كما صُنفت البلدية بـ “الموبوءة” ووصف الوضع بـــ”الخارج عن السيطرة”، وبدأت مراكز الكشف بأخد العينات من المواطنين في محاولة منها للسيطرة على انتشار الوباء داخلها.
إغلاق وتمديد
بلدية جادو قررت في 9 مارس بعد زيادة أعداد الإصابات، إيقاف الدراسة بالمؤسسات التعليمية العامة والخاصة كافة، وحظر التجمعات كافة في الأفراح والمآتم، وإيقاف الأنشطة الرياضية وإغلاق المقاهي لمدة عشرة أيام.
لتمدد البلدية في الـ 18 من مارس الحالي هذا القرار بالإغلاق الجزئي.
حظر وإمكانية التمديد
كما أعلنت بلدية الرجبان في 20 مارس إيقاف الدراسة بمُختلف مراحل التعليم لمُدة أسبوع ؛ نظرا لارتفاع أعداد الإصابة المسجلة لفيروس كورونا في البلدية ابتداءً من 20 حتى 25 مارس، مع إمكانية إعادة النظر في التمديد في حالة عدم تحسن الوضع الوبائي.
غريان حظر وفرض الكمامة
وكانت بلدية غريان الأكثر تشديدا في الإجراءات المتبعة للحظر حيث أصدرت، الأحد، قرارا رسميا بحظر التجول لمدة أسبوع من الساعة 6 مساء حتى 6 صباحا، مع إغلاق كافة المؤسسات التعليمية.
كما أكدت البلدية إلزام المواطنين بارتداء الكمامة في المصارف والأسواق ومحطات الوقود ووسائل النقل، مع منع كل التجمعات والمناسبات الاجتماعية.
يفرن
فيما اكتفت بلدية يفرن بإغلاق المقاهي وقفل صالات الأفراح الاجتماعية، وعدم السماح بإقامة المآتم، فيما وصفتها بــ”الخطة الاستباقية”؛ للتقليل من انتشار الموجة الثانية من فيروس كورونا.