توفي الجمعة “محمد علي الصابوني” رئيس رابطة العلماء السوريين عن عمر ناهز 91 عاما، بمدينة يلوا شمال غربي تركيا.
ولد الصابوني في حلب بسوريا عام 1930، وابتعثته وزارة الأوقاف السورية ليدرس في الأزهر الشريف على نفقتها، حيث نال شهادة كلية الشريعة عام 1952 وحصل على درجة التخصص “العالمية” في القضاء الشرعي عام 1954.
عمل الصابوني عقب تخرجه أستاذا للثقافة الإسلامية في ثانويات حلب، حتى عام 1962 ثم انتدب للتدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة في مكة المكرمة قرابة ثلاثة عقود، وكان له درس يومي في المسجد الحرام، حيث فسّر القرآن الكريم لطلاب العلم
عينته جامعة أم القرى باحثا علميا في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، ثم عمل بعد ذلك في رابطة العالم الإسلامي مستشارا في هيئة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة، لسنوات.
بلغ عدد مؤلفاته 57 كتابا، أبرزها “صفوة التفاسير” الذي صدر قبل 40 عاما، إضافة إلى “مختصر تفسير ابن كثير”، و”مختصر تفسير الطبري”، و”التبيان في علوم القرآن”، و”روائع البيان في تفسير آيات الأحكام”، و”قبس من نور القرآن كما سجل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية في تفسير القرآن الكريم.
انحاز الصابوني لثورات الربيع العربي منذ مطلع 2011، وقال في عدة لقاءات متلفزة إن “الحاكم الذي يتجبر على شعبه وينحرف كل الانحراف عن دين الله، هو مجرم ويجب مقاومته” كما ساند الثورة السورية ضد نظام الأسد ، وهاجم بشار الأسد مرارا واصفا إياه بـ”مسيلمة الكذاب”.
المصدر: الجزيرة