سؤال دائما ما تصعب الإجابة عليه في ظل كل هذه الأحداث اليومية السريعة المتلاحقة والمتغيرة كيف يمكن أن تظل سعيد متفائل مبتسم حتى آخر يومك؟.. ويجيب الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسي بأربعة نقاط تساعدك في الحفاظ على مودك معتدل وإيجابي على مدار اليوم:
1- لاتنتظر الأخبار السيئة:
إذا فكرت باستمرار في البؤس فإن خوفك يعمل بشكل مساوٍ لرغبتك، ويجذب إليك الأزمة، وتصبح أسباب هذه الأزمة قريبة منك بسبب خوفك وتشاؤمك..
ومن الطبيعي أن يشتد قلقك آنذاك فيستدعي أزمة جديدة، وهكذا تدور في حلقة مفرغة من التفكير السلبي بالأزمات وتوقع الأخبار السيئة..
إنك عندما تذكِّر نفسك بأن الحياة قصيرة وأن الأمور تتغير بسرعة فوف تجد قدراً كبيراً من النور في حياتك..
2- أنظر حولـك:
إذا نظرت في نفسك فسوف تجد أشياء كثيرة تستحق الامتنان، وكذلك إذا نظرت في الأشياء المحيطة بك..
إننا جميعاً معتادون على أن لنا بيتاً نأوي إليه، وعملاً نزاوله، وأسرة تحيط بنا، ولذلك لانشعر في الغالب بالسعادة تجاهها، ولكننا إذا تذكرنا زوال هذه الأشياء وحرماننا منها فإن ذلك قد يكون سبباً للشعور بالسعادة.
3- لاتجعل الأشياء العادية تكدر عليك حياتك:
بعض الناس يتكدرون من حدوث أشياء بسيطة تحدث كل يوم ولا تستحق كل هذا العناء، فينتام التوتر والحزن الشديد بسبب كوب كُسر أو جهاز تعطل، أو ثوب تمزق أو غير ذلك من الأشياء العادية..
والواجب أن يتقبل الإنسان هذه الأمور العادية ولايجعلها تصيبه بالإحباط أو تكدير الحال.
4- كن كالنحلة في نفع غيرك:
السعداء هم أخلق الناس بنفع الناس، فالشخص الذي افتقد السعادة يجد الرضا دائماً في إشعار غيره من الناس بأنهم تعساء أما الرجل السعيد المستمتع بحياته فتزداد متعته كلما شاركه فيها الناس وسواء كان سبب سرورك خبرًا ساراً أو مشهداً طبيعياً خلاباً، فإن سرورك لا يكتمل حتى تنقل هذا الخبر لغيرك من الناس، أو تصحب غيرك ليتأمل معك المشهد الخلاب.
المصدر- موقع الدكتور أحمد هارون