تفاقم الوضع الصحي لمصابي كورونا في البلاد ليكسر أعلى حاجز وفيات في 7 الأيام الأخيرة بواقع 150 حاله من إجمالي الوفيات بفيروس كورونا على مستوى ليبيا ما ينذر بوضع كارثي، خاصة بعد ثبوت انتشار ما تعرف بالسلالة الجديدة للكورونا “طفرة لندن”
مراكز العزل لم تكن في المستوى المطلوب؛ لنقص التجهيزات والكوادر الطبية والمواد التشغيلية والتي فاقت المليار دينار، ولم تلب الاحتياجات الأساسية لمجابهة هذه الجائحة وفق تأكيدات مراكز العزل، وعمداء البلديات في حين دول الجوار استطاعت من مجابهته في الأشهر الأولى من العام الماضي.
عزل زليتن يناشد
عضو فريق “معا نتعافى” والدعم اللوجستي أحمد محمد المريري أكد، في تصريح للرائد، السبت، إن 3 حالات وافتها المنية داخل المركز، منها رئيس المختبر في القسم، واصفاً الوضع بـ “الكارثي “.
المريري، أوضح أن أقسام A,B وقسم الحرارة في المركز ممتلئة بشكل تام، لافتا أن المركز شهد توافد عدد كبير من الحالات من الجنوب نتيجة عدم امتلاكهم للعناية هناك، مشيرا إلى أن عدد الحالات تزايدت نتيجة الإهمال وعدم اتباع الإجراءات الاحترازية.
وضع سبها سيء
المُتحدث باسم مجلس الحكماء سبها حسن الرقيق قال، في تصريح للرائد الخميس، إن الوضع الوبائي في المدينة سيء، وهناك ازدياد في عدد الإصابات بفيروس كورونا في المدينة؛ بسبب ضعف الإمكانيات ونقص الحاد في الأدوية والتعقيم والأكسجين.
وأوضح الرقيق أن أغلب المُصابين في المدينة كبار في السن أعمارهم تتجاوز الـ 60 عاما، وسجلت المدينة بعض إصابات للأطفال، لافتاً إلى أن أغلب المُصابين مُلتزمين بالحجر المنزلي والحالات الحرجة فقط تدخل إلى مراكز العزل مُشيراً أن مُعدل الوفيات مُستقر مند نوفمبر الماضي إلى الآن.
وبيّن الرقيق أن المدينة فرضت قرار حظر التجوال؛ بسبب ثلاثة مُوظفين مُخالطين في مدرستين مُعتبراً أن هذا الإجراء “عبثي وغير صحيح”، مُوضحاً أن المدارس مُلتزمة بالإجراءات الاحترازية ولديها استعداد من ناحية المُعقمات ومنع دخول الطلاب إلى الفصل الدراسي دون ارتداء الكمامات، ولم تُسجل المدينة إصابات للطلاب.
كاباو: الوضع خارج السيطرة
مصدر طبي من مدينة كاباو أكد أن الوضع خارج السيطرة بعد ارتفاع كبير في عدد الوفيات، وأنه لا توجد إحصائيات دقيقة؛ بسبب وفاة جلهم في منازلهم، مشيرا إلى ارتفاع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا تقدر بالمئات في المدينة.
وبينّ المصدر وفق –تصريح صحفي- أن هناك نقصا كبيرا في الأطقم الطبية والطبية المساعدة في مركز العزل الذي لا يتمتع بمساحة جيدة لاستيعاب حالات الإصابة، ولا بالمواد التشغيلية اللازمة كالأكسجين، لافتا لعدم تلقي المركز لأي دعم أو مساعدة حتى الآن من وزارة الصحة.
ناقوس الخطر
في حين دق مدير الشؤون الطبية بمركز العزل بالمعهد القومي لعلاج الأورام “احميده بادي” ناقوس الخطر منذ الأسبوع الماضي، محذرا من موجة كبيرة لفيروس كورونا، وأن عدد الحالات تتزايد بشكل كبير خلال الأيام الأخيرة.
بادي أوضح وفق -تصريح صحفي- أن الوضع خطير وينذر بكارثة، وأن مركز العزل يُعاني من قلة السعة السريرية وغرف العناية مُمتلئة، مبينا أنه في حال استمرار تزايد عدد الحالات بهذه الطريقة فلن يستطيع المركز استيعاب المزيد لعدة أسباب، أهما نقص أجهزة التنفس الصناعي.
وناشد بادي المواطنين بعدم الاستهتار، وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وارتداء الكمامة خاصة أثناء الدخول للأماكن المُزدحمة.
ويظل ملف الصحي لجائحة الكورونا يتخبط بين المسؤولين والجهات ذات العلاقة دون الإفصاح عن تردي الوضع، خاصة بعد تلقيهم مصروفات بميزانية فاقت المليار دينار.