رغم المطالبات الدولية والمحلية بخروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، والذين استعان بهم حفتر اثناء محاولته السيطرة على طرابلس في أبريل 2019، مرتزقة الفاغنر، المدعومين من روسيا، يعززون مواقعهم العسكرية، ومهارتهم القتالية، بحفتر الخنادق، والمناورات الجوية، كدليل على نية البقاء أكثر فالبلاد.
لا مؤشرات على الانسحاب
موقع ” ميدل إيست مونيتور” البريطاني، قال بأن مرتزقة “الفاغنر” والمقدر عددهم بـ 2000 يواصلون عملهم داخل ليبيا، مدعومين بطائرات مقاتلة أرسلتها روسيا، رغم التوقعات التي كانت تشير لمغادرتهم الشهر الماضي.
وأشار الموقع، إلى أن روسيا غير مستعدة حتى الان للنظر في ملف انسحاب “قواتها” التي تدعم حفتر، ومغادرة دولة تملك أكبر احتياط نفط مثبت في إفريقيا وفقا للموقع مضيفا بأن ارسال قوات حفظ سلام دولية لمنطقة سرت الجفرة، سيجبر “الفاغنر” على الانسحاب الكامل من المدينة؛ ما لم تلجئ روسيا لعرقة إرسال القوات عبر مجلس الأمن.
وذكر الموقع أن مرتزقة ” فاغنر” سحبت بعض قواتها من سرت والجفرة إلى المناطق المتاخمة؛ إثر ضغوط داخلية ومحلية لتظهر وكأنها انسحبت من المنطقة، قبل أن يتضح أن هؤلاء المرتزقة ما زالوا يحكمون سيطرتهم على المنطقة.
مناورات وعسكرية وحفر للخنادق
المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، التابعة للجيش الليبي، نشر في الـ 10 من مارس الجاري، عبر صفحته، مشاهد حصرية تُظهر مناورات للطيران العسكري الروسي، في سماء الجفرة.
وفي ذات السياق نشر المركز صورا حديثة لأعمال الحفر بين مدينتي الجفرة وسرت، إلى بوابة النص “خشوم آخير” بدءاً من الحافلة المحروقة بطول 70 كيلومتر، و يبعد عن الجفرة حوالي 122 كيلومتر، كما تحصّل المركز أيضاعلى مواقع و نقاط يتواجد بها مرتزقة فاغنر في المنطقة بين الجفرة و سرت، إحداها على بعد 42 كيلومتر من ودان باتجاه سرت
مطالبات محلية ودولية
مطالبات محلية ودولية طالبت مررا بضروة خروج المرتزقة وعلى رأسهم الفاغنر من ليبيا، فقد نص اتفاق وقاف إطلاق النار الموقع بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بجنيف في الـ 23 أكتوبر الماضي، على خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في غضون 90 يوماً من تاريخ الاتفاق وهو مالم يحدث.
كما أكدت الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، بحسب ممثلها في مجلس الأمن في يناير الماضي، على ضرورة إخراج مرتزقة الفاغنر والمقاتلين الأجانب من ليبيا فورا، كما داعت روسيا والإمارات وغيرها من الدول الداعمة لهذه المجموعات، بإيقاف كل أشكال الدعم.