تحدث رئيس الحكومة المعين عبدالحميد الدبيبة، خلال عرض تشكيلته الوزارية أمام مجلس النواب في جلسته المنعقدة بسرت لليوم الثاني على التوالي، عن آلية اختيار التشكيل الحكومي، وما ستقدمه لحلحلة الملفات والقضايا العالقة.
وتناولت كلمة الدبيبة قضايا المرتزقة والصحة والكورونا والأمن والمصالحة الوطنية والاقتصاد وغيرها من القضايا التي كانت حاضرة في طرح الدبيبة، أثناء جوابه عن تساؤلات النواب وعلى أس هذه القضايا مكافحة الإرهاب وطرد المرتزقة.
وفي مستهل الكلمة قال الدبيبة: إن الليبيين قاوموا ما سماه “الاحتلال العثماني” والاحتلال الإيطالي، مؤكدا وجود “شبه انسداد” في تعيين شخص بعينه في وزارة الدفاع، وأن تعيين وزير لها سيتم بالاتفاق مع الرئاسي.
الإرهاب والمرتزقة
رئيس الوزراء المعين عبد الحميد الدبيبة أوضح بأنه لن يسمح بأن تكون هناك حرب أخرى في ليبيا، مثنيا على دور عملية البنيان المرصوص التي قضت على الإرهاب في سرت، مضيفا أن المرتزقة والقوات الأجنبية تمثل خنجرا في ظهر كل ليبي، ولابد من العمل على إخراجهم، والأمر يحتاج لعمل وحكمة.
المصالحة الوطنية
وفي ملف المصالحة الوطنية تحدث الدبيبة بأنه ليس متحيزاً لجهة معينة، ومستعد للعمل مع الجميع، مشيرا إلى أن المصالحة بدون جبر الضرر غير مجدية، وأن المصالحات الاجتماعية السابقة مثل ما حصل في المصالحة بين تاورغاء ومصراتة قللت من المآسي والأضرار في عموم المجتمع، مضيفا بأنه سيذهب فور نيل الثقة لزيارة مدينة بنغازي، لافتا إلى أنه ما يزال متمسكا بشرط قدرة من تضمهم حكومته على التنقل في كل مدن ليبيا، لكي يوافق عليه.
مجلس النواب
وفيما يخص مجلس النواب ومنح الثقة فقد وصف الدبيبة اجتماع النواب اليوم بالتاريخي، وأنه يأتي في وقت صعب من تاريخ ليبيا، وأنه يمثل نهاية الانقسام الذي هو نصر لليبيين، موضحا بأنه سواء منح الثقة أم لا، فالمسؤولية الكبيرة تقع على المجلس قبل أن تقع عليه كما أنه لن يذهب إلى ملتقى الحوار “لجنة الـ75” لنيل الثقة.
وأضاف الدبيبه أن مجلس النواب فقد القرار، وعليه استرجاع قراره من خارج الوطن، لافتا إلى أنه قد راجع كل الملاحظات التي طرحها النواب بخصوص تشكيلته الحكومية في جلستهم أمس.
التشكيل الوزراي
كذلك تطرق الدبيبة خلال تقديم تشكيلة حكومته إلى الوزراء وتقسيمهم، فقد صرح أن لديهم كرئاسة وزراء موقع توجد فيه كل السير الذاتية للوزراء المرشحين، وأنه لن يتمسك بأي وزير عليه شبهات فساد أو عليه قيود قانونية، وأن التشكيلة الحكومية متكونة من رئيس ونائبين و26 وزيراً فقط والباقي وزراء دولة بدون حقائب.
وأشار الدبيبة إلى أنه ليس مرتاحاً لوجود عدد الكبير من الوزراء في تشكيلته، ولكنه يهدف إلى إشراك أكبر عدد من الليبيين، مؤكدا أنه لم يقم إلا باختيار وزير واحد في تشكيلته الكاملة.
الخدمات
وبالنظر للجانب الخدمي والملفات المتعددة التي تنتظر حكومته أكد الدبيبه بأن الهدف الأساسي لديهم هو الذهاب للانتخابات، وأن دوره يتمثل في الدعم الكامل واعتماد خطوات تدريجية نحو ذلك الهدف.
وفيما يخص الملف الصحي أشار الدبيبه إلى أنه يعد أكبر ملف للنهب والسرقة في ليبيا، وأنه سيعمل على توفير لقاح كورونا في أسرع وقت وبأي ثمن، كما أنه قد تحصل على وعود بتوفير 1.5 مليون جرعة من لقاح كورونا بمجرد استلامه للحكومة.
كذلك صرح الدبييه أنه سيقسم الموازنة العامة بشكل منظم على المحافظات، وأنه يدعم تمثيل المرأة، وكذلك سيحل مشكلة الكهرباء في غضون 7 أشهر، مشيرا إلى أنه كان لدي ليبيا ما يزيد عن 18 ألف رافعة بناء تعمل، لكنها اليوم متوقفة جميعها ما يدفعنا لمزيد من العمل.