قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن تسريبات تقرير خبراء الأمم المتحدة بخصوص تلقي بعض أعضاء ملتقى الحوار السياسي لرشاوي لدعم قائمة “الدبيبة”؛ يمثل أزمة ومعضلة للأمم المتحدة.
وأضافت الصحيفة أن أحد الخيارات المطروحة لهذه الأزمة؛ هو إلغاء الأمم المتحدة الفكرة الكاملة لحكومة مؤقتة تأخذ البلاد إلى الانتخابات في 24 ديسمبر، وبدلاً من ذلك يتم تقديم موعد تلك الانتخابات.
أما الخيار الثاني هو أن تعلن الأمم المتحدة أن ترشيح “الدبيبة” باطل، وتسليم الحكومة إلى القائمة التي تحتل المرتبة الثانية، مما يعني أن باشاغا سيتولى منصب رئيس الوزراء.
والخيار الثالث هو قبول أن الأدلة التي جمعتها لجنة الخبراء ليست قوية بما فيه الكفاية وأخذ “نفي الدبيبة في ظاهره”.
ورأت الصحيفة أن دول الاتحاد الأوروبي لقد استثمرت “بشكل كبير” في عملية منتدى حوار الأمم المتحدة وستتردد في رؤية عملها يتراجع.
وذكرت الصحيفة أن مجلس النواب من المقرر أن يجتمع في مدينة سرت الإثنين المقبل لإعطاء الثقة في الحكومة الجديدة، لكن الجدل الجديد بشأن الرشوة وعدم قدرة “الدبيبة” على تسمية حكومته وضعا ذلك في خطر بحسب الصحيفة.
واعتبرت الصحيفة أن “الدبيبة” كان بالفعل في ورطة لإدلائه بسلسلة من “الملاحظات المتحيزة “في أول مؤتمر صحفي له حيث تراجع عن التزامه بإعطاء 30٪ من المناصب الوزارية للنساء وفقا لما جاء في الصحيفة.
ومن المقرر نشر تقرير الأمم المتحدة رسميا في 15 مارس إلا وكالة إلا أن وكالة الأنباء الفرنسية سربت بعض تفاصيل التحقيق حول مزاعم تلقي بعض أعضاء الحوار رشاوي للتصويت لصالح قائمة ” الدبيبة “، حيث ذكرت أن عضوين من المشاركين عرضا رشاوى تتراوح بين 150 ألف دولار و 200 ألف دولار على ثلاثة أعضاء على الأقل في المنتدى ، للتصويت لصالح الدبيبة .