قال رئيس مجلس الأعمال التركي الليبي التابع للجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية “مرتضى قرنفيل” إن بلاده ستبدأ العمل على إنشاء مركز “لوجستي” في ليبيا؛ يكون معبراً لصادرات بلاده إلى أفريقيا.
وأضاف “قرنفيل” في تصريح صحفي الأربعاء، أن القاعدة اللوجستية التركية الليبية ستعمل بخبرات تركية وتساهم في مضاعفة العلاقات التجارية القائمة حالياً، مشير إلى أن ليبيا تعتبر من المناطق ذات الأهمية الخاصة بالنسبة إلى تركيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، متوقعا استمرار اتساع الصادرات التركية إلى طرابلس ، مع الانتقال إلى الوضع الطبيعي في ليبيا بعد انحسار وباء كورونا.
وأكد “قرنفيل” أن هذه القاعدة اللوجستية ستساهم برفع قيمة الصادرات التركية إلى إفريقيا بمقدار 10 مليارات دولار؛ لسهولة نقل الصادرات عبر ليبيا برا وجوا إلى 53 دولة إفريقية يبلغ مجموع عدد سكانها نحو مليار نسمة.
ولفت “قرنفيل” حول مسألة رفع تأشيرة الدخول بين تركيا وليبيا فأولا يجب أن يتمكنوا من دخول لليبيا عبر البطاقات الشخصية وليس عبر تأشيرات الدخول، وثانياً تأسيس اتحاد جمركي مشترك بين البلدين وهو ما يوجب توقيع اتفاقية تداول المنتجات بشكل حر، وثالثاً ضرورة تأسيس مناطق صناعية مشتركة بين البلدين.
وبين “قرنفيل” أن الصادرات التركية لليبيا بلغت ذروتها عام 2012 متجاوزة ملياري دولار انخفضت في السنوات اللاحقة؛ بسبب المشاكل الأمنية التي تشهدها ليبيا، ذاكرً أن الصادرات التركية إلى ليبيا بدأت الانتعاش مرة أخرى بدءا من 2017 لتصل إلى 1.9 مليار دولار في 2019، لكنها تراجعت في 2020 إلى 1.4 مليار دولار؛ جراء تداعيات قيود جائحة كورونا على الاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تتطور بوتيرة إيجابية للغاية.
وصرح “قرنفيل” أن المقاولين الأتراك يتوقعون الحصول على فرص جديدة في أعمال البناء وإقامة البنية التحتية في ليبيا، متوقعا حدوث تطورات سريعة في هذا القطاع بعد حل مشكلة ديونهم البالغة 4 مليارات دولار.
ورأى”قرنفيل” أن الإعلان عن تشكيل حكومة انتقالية تجمع الشرق والغرب، يُعد خطوة مهمة لإنارة درب الاستقرار في ليبيا، وأن رئيس الوزراء الجديد المنتخب عبد الحميد الدبيبه رجل أعمال له علاقات منذ فترة طويلة مع تركيا.
