خرج أهالي مدينة هون للمرة الرابعة في تظاهرات تطالب بإخراج المرتزقة ومُنددين بالانتهاكات والاعتداءات المُسلحة وعمليات التعذيب التي يتركبها المرتزقة التابعون لحفتر في المنطقة.
بينما أهالي مدينة هون في انتظار تنفيذ مُخرجات اتفاق اللجنة العسكرية “5+5” التي تنص على إخراج المرتزقة، لا يزال مرتزقة “الفاغنر والجنجويد” والمليشيات التابعة لحفتر تصول وتجول في المنطقة، وآخر الصور المنتشرة اليوم خير دليل على ذلك.
اتفاق اللجنة العسكرية “5+5”
اللجنة العسكرية المُشتركة اتفقت، في أكتوبر الماضي، على إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، مع الاتفاق على تشكيل لجنة للمراقبة والإشراف على تنفيذ ذلك، والتفاهم على تشكيل قوة مشتركة بين الطرفين؛ لتأمين الطرق والمدن.
وفي ظل عمل اللجنة أكد عضو لجنة 5+5 العميد “محمد الترجمان” للرائد أنهم اتفقوا في سرت مجددا على إخراج جميع المرتزقة، وإخفاء مظاهرة التسلح على الطريق الساحلي.
مظاهرات شعبية في هون
خرجت مُظاهرات شعبية في مدينة هون، في ديسمبر الماضي، مُطالبة بمُغادرة مرتزقة “الفاغنر” الروسية ومرتزقة “الجنجويد ” السودانية المُتواجدين في المدينة، بعد تكرار اعتدائهم المُسلح على سكانها.
ووفق ما نقل المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب اقتحم المُتظاهرون مقر المنطقة العسكرية التابعة لحفتر؛ ردا على مقتل المواطن أيمن عبدالله من قبل مرتزقة “الجنجويد” ورمي جثته في طريق الحي الصناعي.
كما خرج أهالي مدينة هون في يوليو الماضي منددين بمقتل المواطن “زياد العربي الهوني” في منزله برصاص مرتزقة “الجنجويد.
مُطالبات بتنفيذ وعود إخراج المرتزقة
نظم أهالي مدينة هون وقفة احتجاجية مطالبة بتنفيذ وعود إخراج المرتزقة التي قدمها وفد حفتر في ديسمبر الماضي؛ للتهدئة خلال زيارته المدينة، بعد المظاهرات وحالة العصيان المدني التي شهدتها المدينة آنذاك على خلفية مقتل المواطن أيمن عبدالله أبوقصيصة على يد مرتزقة “الجنجويد” التابعين لميليشيات حفتر.
وأفادت مصادر صحفية في المدينة أن أهالي مدينة هون علقوا احتجاجهم بعد تواصل عدد من الشخصيات التابعة لحفتر مع منظمي الاعتصام، ومطالبين بفرصة لا تتجاوز يومين؛ لتنفيذ مطالبهم، وعدم التظاهر وتأجيج الوضع في هذا التوقيت بالذات.
وفي وقت سابق علق أهالي المدينة عصيانهم المدني بعد تعهد وفد من طرف حفتر على رأسه الفاندي بتنفيذ مطالب الأهالي المتمثلة في إخراج المرتزقة، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة.