in

ماذا تفعلين إذا أصيب طفلك بفيروس كورونا ؟

وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية قد يكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد والأطفال الذين يعانون من حالات طبية معينة أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من كوفيد-19. من هذه الحالات الربو أو أمراض الرئة المزمنة، والسكري، والأمراض الوراثية أو العصبية أو الأيضية، ومرض الخلايا المنجلية.

ما الذي ينبغي على الأم فعله إذا أصيب طفلها بفيروس كورونا أو كانت تشك بأنه مصاب بكورونا؟

لا تصابي بالهلع، يعاني الغالبية العظمى من الأطفال الذين يصابون بكوفيد-19 من أعراض خفيفة فقط، ويكون المرض الشديد نادرا بين الأطفال.

اتصلي بالطبيب أو مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد هل هناك حاجة لجلبه للعيادة أو إجراء فحوص للتأكد مما إذا كان مصابا فعليا بكوفيد-19، أو هل يجب جلبه للمستشفى.

يمكن علاج الأعراض الخفيفة مثل الحمى وآلام الجسم باستخدام عقار أسيتامينوفين (تايلينول)، واتباع الإرشادات المناسبة لجرعات الأدوية.

يجب الحرص على حصول الطفل على كمية كافية من السوائل.

توفير الراحة للطفل.

راقبي أعراض الطفل باستمرار.

يجب الانتباه إلى الأمور التالية التي قد تتطلب الاتصال بالطوارئ

إذا كان طفلك يعاني من الحمى لأكثر من 3 أيام متتالية.

إذا عانى الطفل من صعوبة في التنفس.

صعوبة الشرب.

عدم تبول الطفل 3 مرات على الأقل خلال 24 ساعة.

إذا كان الطفل يعاني من مشاكل صحية مزمنة أخرى، مثل السكري أو مشاكل في القلب

ووفقا للدكتور آرون ميلستون، وهو أستاذ طب الأطفال في مستشفى جونز هوبكنز، فإنه على الرغم من أن مرض كوفيد-19 يبدو في معظم الحالات أكثر اعتدالا عند الأطفال الصغار، فإن من المهم أن يفهم الآباء ومقدمو الرعاية أن الأطفال يمكن أن يصابوا بفيروس كورونا -واسمه العلمي سارس كوف 2 (SARS-CoV-2)- ويمكن أن ينقلوه إلى الآخرين.

في حالات نادرة، يمكن أن يصاب الأطفال بمرض شديد من كوفيد-19، وقد سجلت وفيات، لهذا السبب من المهم استخدام الاحتياطات ومنع العدوى لدى الأطفال وكذلك البالغين.

بشكل عام تكون أعراض كوفيد-19 أكثر اعتدالا لدى الأطفال منها لدى البالغين، وقد لا تظهر أي علامات للمرض على بعض الأطفال المصابين على الإطلاق.

ووفقا لتقرير عن الأطفال وكوفيد-19 من قبل الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، فإن حوالي 11% من مرضى كوفيد-19 هم من الأطفال. وما بين 0.6% و6.9% من جميع حالات كوفيد-19 لدى الأطفال انتهت بدخول المستشفى.

ووفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية، قد يكون الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد والأطفال الذين يعانون من حالات طبية معينة أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد من كوفيد-19.

الأطفال الذين يعانون من الحالات الطبية التالية معرضون لخطر الإصابة بمرض شديد مقارنة بالأطفال الآخرين:

الربو أو أمراض الرئة المزمنة

مرض السكري

الأمراض الوراثية أو العصبية أو الأيضية

مرض الخلايا المنجلية (Sickle cell disease)

أمراض القلب الخلقية (منذ الولادة)

ضعف جهاز المناعة بسبب بعض الحالات الطبية أو تناول الأدوية التي تضعف جهاز المناعة

السمنة

ووفقا للمراكز فإن الأعراض الأكثر شيوعا لكوفيد-19 عند الأطفال:

الحمى

السعال

ولكن قد يعاني الأطفال من أي من علامات أو أعراض كوفيد-19 التالية:

قشعريرة

احتقان الأنف أو سيلان الأنف

فقدان جديد في حاسة التذوق أو الشم

احتقان الحلق

ضيق التنفس أو صعوبة التنفس

الإسهال

الغثيان أو القيء

آلام المعدة

التعب

الصداع

آلام العضلات أو الجسم

ضعف الشهية أو سوء التغذية، خاصة عند الأطفال دون عمر سنة واحدة

الحفاظ على الهدوء

وفي مقالها الذي نشرته صحيفة نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية، استعرضت الكاتبة كورتني زوفينس قصتها مع إصابة ابنها بكورونا.

في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أخبرت زوفينس ابنها بنتيجة فحصه الإيجابية، ولم تستطع إجابة الطفل الباكي عن سبب حصول ذلك. ومع أن الوالدين فحصا ابنهما بعد تأكيد إصابة معلمته، فإن الطفل نشيط لا ينفك عن الحركة، ويكاد يلامس كل جدار أو بوابة يمر بجانبها، مما يجعل من المستحيل تحديد مصدر العدوى تماما.

وبدأت العائلة في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، حيث أحضرت الأم الأقنعة للجميع، وخصص الأب منطقة لبناء حصن في غرفة المعيشة. وعندما أدرك الطفل ما يحصل، انهار باكيا وسأل والديه هل سيموت أو يتسبب في موت والدته.

وقالت الكاتبة إن صيحات ابنها تتناسب مع الخوف الكبير الذي واصلت زرعه بداخله على مدى نحو عام. لقد كانت ترغب في أن يخشى طفلاها الفيروس حتى يبقيا آمنين، كما أنها تعاني من أعراض غير اعتيادية للقلق، وتعتمد على العلاج النفسي والأدوية للتمكن من التنفس بشكل صحيح. في المقابل، تسبب كل ذلك في تعمق جذور من الخوف يصعب اقتلاعها.

حاولت زوفينس طمأنة ابنها بأن عدم ظهور أي أعراض يعدّ علامة جيدة، خاصة وأنه يتمتع بجهاز مناعة قوي ووضع صحي مثالي. وسعت لأن تجعل غرفته الخاصة الجديدة أمرا مشوقا، حيث سُرّ الطفل وطلب تاجا من الورق، دون أن يعلم أن كلمة كورونا تعني التاج في اللغة اللاتينية. على الرغم من أنها فسّرت احتياطات العائلة الإضافية بمضاعفات فيروس كورونا على المصابين بالربو، فإنها تدرك في الوقت الراهن أن قلقها وزوجها لم يكن تجاه صحة ابنهما الجسدية أو موته (لندرة حدوث ذلك لدى الأطفال)، بل كانا قلقين على نفسيهما.

وفي هذا الصدد، يوضح ميلستون أن الأطفال يتطلعون إلى أولياء أمورهم “عند اتخاذ قرار بشأن كيفية الشعور تجاه كوفيد-19. فإذا كنت تشعر بالهدوء والاستعداد، فمن المرجح أن يشعروا بالمثل”.

المصدر: الجزيرة

كُتب بواسطة ليلى أحمد

الأعلى للدولة: نرحب بنتائج جنيف وندعو السلطة الجديدة للعمل على إجراء الانتخابات في موعدها وإنهاء المرحلة الانتقالية

“غوتيرش” يرحب بانتخاب السلطة التنفيذية الجديدة ويدعو الجميع للتعاون معها