الفشار هو أحد أشهر الوجبات الخفيفة المنتشرة في العالم، وأكثرها صحة، فهل تعلم عزيزي القارئ أن الفشار يعد غذاء من الحبوب الكاملة؛ مما يجعله غنياً بالعديد من العناصر الغذائية الهامة مثل الألياف الغذائية، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن، والدهون النافعة، كما يعد منخفض السعرات الحرارية، بالإضافة إلى أنه يوفر مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، والتي أحدها بالفعل فوائد الفشار للرجيم!
فوائد الفشار للتخسيس
يعد الفشار من الحبوب الكاملة (بالإنجليزية: Whole grains)، فهو يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية الهامة مثل الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenol)، إلى جانب البروتينات، وكميات مرتفعة للغاية من الألياف الغذائية.
يساعد الفشار على إنقاص الوزن بعدة طرق، فهو يشغل مساحة كبيرة من المعدة بعد تناوله مما يشعرك بالاكتفاء والشبع، إلى جانب كونه منخفض نسبياً في سعراته الحرارية، وله كذلك كثافة طاقة منخفضة، وهذا يفسر فوائد الفشار للتخسيس.
فوائد الفشار للتخسيس وانخفاض سعراته الحرارية
يجب تناول الوجبات الخفيفة منخفضة السعرات الحرارية عند محاولة إنقاص الوزن.
تقترح أكاديمية التغذية والنظم الغذائية (بالإنجليزية: The Academy of Nutrition and Dietetics) أن الوجبة الخفيفة يجب أن تتراوح بين 100 و 300 سعرة حرارية.
إن استبدال وجبة خفيفة عالية السعرات الحرارية بأخرى تحتوي على الفشار المطهو بضغط الهواء (عن طريق جهاز يستخدم الهواء الساخن لعمل الفشار عوضاً عن استخدام النار أو الزيت الساخن) يوفر من السعرات الحرارية، ويساعدك على إنقاص الوزن.
يحتوي الفشار المطهو بضغط الهواء على سعرات حرارية أقل بكثير من العديد من الوجبات الخفيفة الشائعة الأخرى؛ إذ يحتوي الكوب منه على 31 سعرة حرارية.
فيمكنك تناول ما بين 3 إلى 10 أكواب من الفشار المطهو بضغط الهواء، وذلك حسب عدد السعرات الحرارية التي تتناولها في وقت وجبتك الخفيفة.
قارنت إحدى الدراسات الشعور بالشبع بعد تناول الفشار ورقائق البطاطس، ووجدوا أن 15 سعرة حرارية من الفشار تعادل 150 سعرة حرارية من رقائق البطاطس.
إلا أن الإفراط في تناول الفشار، على الرغم من انخفاض سعراته الحرارية، وتناول سعرات حرارية أكثر مما يحتاجها الجسم، سيعيق فقدان الوزن؛ لذا يجب تناوله باعتدال.
فوائد الفشار للتخسيس والشعور بالشبع
تعد إحدى النصائح التي غالباً ما تُعطى لمتبعي الحميات الغذائية، هي تناول الطعام حتى الوصول إلى حد الشبع، والشعور بالامتلاء والاكتفاء.
ولكن تكمن المشكلة في أن الأطعمة المختلفة، يمكن أن يكون لها تأثيرات متباينة إلى حد كبير على إحساسك بالجوع أو الشبع.
على سبيل المثال، قد تشعرك 200 سعرة حرارية من صدور الدجاج بالشبع، ولكن قد يتطلب الأمر 500 سعرة حرارية من الكعك للحصول على نفس التأثير.
وبالتالي، فإن فقدان الوزن لا يتعلق فقط بتناول الطعام حتى تشعر بالشبع، بينما يتعلق الأمر باختيار الأطعمة المناسبة التي تجعلك تشعر بالشبع بأقل قدر من السعرات الحرارية.
مؤشر الشبع للفشار
تحدد العديد من العوامل مقدار الشبع للطعام، أو مدى ملاءمته لمحتواه من السعرات الحرارية؛ وذلك عن طريق مقياس مؤشر الشبع (بالإنجليزية: The satiety index)، وهو يقيس نسبة السعرات الحرارية / الشبع.
يقيس مؤشر الشبع أيضاً قدرة الطعام على جعلك تشعر بالشبع، والتخفيف من إحساسك بالجوع، وقدرته على التقليل من مقدار السعرات الحرارية التي تتناولها على مدار اليوم.
فتجد أن وجبة الفشار الخفيفة، لديها قدرة أفضل من غيرها في التخفيف من الجوع، والحد من الإفراط في تناول الطعام؛ إذ تشغل مساحة كبيرة من معدتك مما يشعرك بالاكتفاء، على الرغم من كونها منخفضة نسبياً في سعراتها الحرارية؛ وذلك لخصائصها التالية:
الحجم الكبير: تشير الدراسات إلى أن حجم الطعام المتناول يؤثر بشدة على الشبع؛ فعندما تحتوي الأطعمة على الكثير من الماء أو الهواء، يزداد الحجم دون إضافة سعرات حرارية.
النسبة العالية من البروتين: تشير الدراسات إلى أن البروتين يشبع أكثر من الكربوهيدرات والدهون؛ إذ تزيد الأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين من الشعور بالشبع، وتؤدي إلى انخفاض إجمالي السعرات الحرارية مقارنة بالأنظمة الغذائية منخفضة البروتين.
النسبة العالية من الألياف الغذائية: تضيف الألياف الغذائية حجماً للأطعمة التي تحتوي عليها، مما تساعدك على الشعور بالاكتفاء والامتلاء، كما أنها تبطئ من حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي، مما يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
انخفاض كثافة الطاقة: وهذا يعني أن الطعام منخفض السعرات الحرارية بالنسبة لوزنه، فالأطعمة ذات الكثافة المنخفضة من الطاقة، يمكن أن تساعدك على الشعور بالاكتفاء مقابل سعرات حرارية أقل.
لذلك إذا كنت تأكل أطعمة ذات الخصائص المذكورة أعلاه، فيمكنك تناولها حتى الشبع دون الحصول على الكثير من السعرات الحرارية.
فوائد الفشار للتخسيس والألياف الغذائية
يعد الفشار مصدراً جيداً للألياف الغذائية، إذ يحتوي الكوب منه على 1 جرام من الألياف.
الألياف الغذائية هي نوع من الكربوهيدرات التي لا يستطيع جسمك هضمها بالكامل، وهي تضيف حجماً للطعام، مما يساعدك على الشعور بالشبع.
تعمل الألياف الغذائية أيضاً على إبطاء عملية الهضم، لذلك تشعر بالشبع لفترة أطول.
وجدت دراسة نشرت عام 2015، أن الأشخاص قادرين على إنقاص وزنهم عن طريق زيادة المدخول اليومي من الألياف الغذائية إلى ما معدله 19 جراماً يومياً.
ولهذا يمكن للفشار أن يساعدك على تلبية احتياجاتك اليومية من الألياف الغذائية؛ لتعزيز فقدان الوزن.
كما تبطئ الألياف الغذائية الموجودة في الفشار من عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، وتحويلها إلى سكر، وبالتالي تقلل من استجابة الأنسولين مما يفيد في إنقاص الوزن.
طريقة تحضير الفشار للتخسيس
على الرغم من فوائد الفشار الصحية العديدة إلا أن ذلك يعتمد على طريقة إعدادك له، فيمكن أن يكون الفشار صحياً للغاية أو غير صحي للغاية؛ وفقاً لطريقة تحضيره.
يتناول البعض الفشار أحياناً مع كميات كبيرة من الدهون، والسكر، والملح؛ مما قد يسبب زيادة في الوزن لذا يجب الحد من هذه الإضافات؛ للحفاظ على فشار منخفض السعرات الحرارية، واستبدالها بنكهات طبيعية مثل الأعشاب الطازجة أو الجافة.
كما أنه من الهام أيضاً تحضيره بطريقة صحية؛ للحفاظ على فوائد الفشار للرجيم.
إذ يعد الفشار المطهو على الموقد أو في آلة ضغط الهواء، صحياً أكثر من الفشار المحضر تجارياً، والذي يكون عالياً للغاية في سعراته الحرارية وغير صحي.
المصدر- الطبي