هناك كثير من العلاجات والأدوية التي يلجأ إليها الناس عند الإصابة بنزلات البرد، بعضها فعال ومفيد، وبعضها غير مفيد وغير ضار، ولكن بعضها غير مفيد بل ربما ضار أيضا.
علاجات البرد الضارة وغير المفيدة
المضادات الحيوية
تهاجم المضادات الحيوية البكتيريا، ولكنها لا تفيد في علاج فيروسات البرد. لهذا تجنب طلب المضادات الحيوية من الطبيب لعلاج البرد، ولا تستخدم المضادات الحيوية القديمة التي كانت عندك سابقاً، كما أن الاستخدام غير المناسب للمضادات الحيوية يتسبب في مشكلات خطيرة تتلخص في زيادة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
أدوية البرد والسعال المتاحة من دون وصفة طبية للأطفال الصغار
يمكن لأدوية البرد والسعال المتاحة من دون وصفة طبية أن تسبب آثاراً جانبية خطيرة وربما مهددة للحياة لدى الأطفال. وتحذر إدارة الغذاء والدواء من استخدامها للأطفال أقل من 6 أعوام.
الزنك
تتفاوت سمعة الزنك كعلاج لمكافحة البرد ما بين الفعالية وعدم الفعالية؛ والسبب في ذلك أن العديد من الدراسات التي أجريت على الزنك ليست مؤكدة تمامًا. ولا تزال الآراء العلمية قيد البحث، ولكن أشار بحث في 18 دراسة عشوائية إلى أن أقراص أو شراب الزنك قللت مدة الإصابة بالبرد عندما تؤخذ في غضون 24 ساعة من بداية ظهور الأعراض.
وقد توصل البحث إلى بعض الأدلة التي تفيد بأن تناول الزنك لمدة خمسة أشهر للوقاية من البرد يقلل من معاودة البرد لدى الأطفال. ومع ذلك، تذكر أنك لا تستطيع معرفة حقيقة ما يحتويه منتج الزنك الذي تتناوله. ولا يوصي البحث بتناول الزنك لمَن يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو، وتتضمن الآثار الجانبية للزنك سوء التذوق والغثيان. كما قد يؤدي استخدام الزنك عبر الأنف إلى تلف دائم في حاسة الشم. فأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرًا ضد استخدام ثلاثة علاجات تحتوي على الزنك الأنفي لنزلة البرد، لأنه ارتبط بحدوث فقد طويل الأمد أو دائم لحاسة الشم.
علاجات البرد غير المفيدة ولكنها لا تضر
على الرغم من الدراسات الجارية، فلا تزال الآراء العلمية قيد الفحص والتأكيد بشأن بعض علاجات البرد الشائعة، مثل فيتامين C ونبات القنفذية.
فيتامين C
يبدو أن تناول فيتامين C لا يساعد في وقاية الشخص العادي من نزلات البرد. ومع ذلك، فإن تناوله قبل بداية أعراض البرد قد يقصر مدة الأعراض. وقد يوفر تناول هذا الفيتامين فائدة للأشخاص الذين تزداد لديهم مخاطر الإصابة بنزلات البرد بسبب التعرض المتكرر، على سبيل المثال الأطفال الذين يحضرون مجموعات رعاية الطفل أثناء الشتاء.
نبات القنفذية
تتفاوت نتائج الدراسات التي أجريت لتحديد ما إذا كان نبات القنفذية يقي من نزلات البرد أو يقلل مدتها أم لا، فتشير بعض الدراسات إلى عدم فائدة هذا النبات، بينما تُظهر دراسات أخرى حدوث بعض الانخفاض في شدة أعراض البرد ومدتها عند تناول هذا النبات في المراحل الأولى من البرد، وربما أسهمت أنواع مختلفة من نبات القنفذية المستخدم في دراسات مختلفة في اختلاف النتائج.
ويبدو أن نبات القنفذية يكون أكثر فاعلية إذا تم تناوله في بداية أعراض البرد والاستمرار في تناوله لمدة سبعة إلى 10 أيام، ويبدو كذلك أنه لا يضر البالغين الأصحاء، ولكنه قد يتعارض مع بعض الأدوية، لذا استشر طبيبك قبل تناول نبات القنفذية أو أي مكمل غذائي آخر.
على الرغم من أن نزلات البرد عادة ما تكون بسيطة، فقد تشعرك بالتعب والإرهاق والاكتئاب، وقد تميل إلى تجربة علاجات مختلفة، ولكن أفضل شيء يمكنك فعله هو الانتباه لنفسك، الراحة وتناول السوائل والمحافظة على رطوبة الهواء من حولك، وتذكر أن تغسل يديك باستمرار.
المصدر- صحتك