بعد إنجاز ما نسبته 70% من مسار ملتقى الحوار السياسي الليبي التي تقوده مبعوث الأمم المتحدة بالإنابة “ستيفاني وليامز”، وتحقيق ما أُنشئ الملتقى لأجله، وبات قاب قوسين أو أدنى من تشكيل مجلس رئاسي جديد وحكومة وحدة وطنية تعالت أصوات دولية بتغييرها لإفشال الحوار.
مصادر أكدت وجود ضغوط دولية تمارس على الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غويتريش” بضرورة تسلم الدبلوماسي السلوفاكي “يان كوبيش” مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا.
استغراب وتساؤل
رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان اعتبر محاولة استلام مبعوث جديد للأمم المتحدة في ليبيا وإنهاء دور “ستيفاني وليامز” بعد قرب إتمامها المرحلة الأخيرة من الحوار أمرا مثيرا للاستغراب والتساؤل.
وأكد صوان – على صفحته الرسمية – أن هذه المحاولات قد تنسف مسار التسوية برمته وتعود بنا إلى نقطة الصفر، خاصة بعد جهود فريق الحوار الليبي -على حد قوله-.
وأضاف صوان أن الوصول إلى تسوية تخرج ليبيا من أزمتها، وتضمن أمن واستقرار المنطقة أصبح ضرورة ملحة، لافتاً إلى أنه على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته إزاءها.
وجدد صوان دعمه لأي خيار أو قائمة يتوصل إليها أعضاء ملتقى الحوار بما يمهد الطريق نحو انتخابات رئاسية وبرلمانية نهاية العام الحالي.
انتهاء الملتقى
ومن جانبه قال عضو مجلس النواب عصام الجهاني في تصريح للرائد، إن مغادرة رئيس البعثة الأممية بالإنابة “ستيفاني وليامز” تعني انتهاء ملتقى الحوار السياسي.
وبيّن الجهاني، أن تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا قد يتبني خارطة طريق جديدة وفق سياسات محددة، وهذا ما قد يفشل الحوار، مؤكدا انطلاق التصويت عن مخرجات اللجنة الاستشارية الاثنين، وتستمر إلى غد الثلاثاء.
إفشال المشروع
قال المحلل السياسي أحمد الروياتي في تصريح للرائد، إن تنحية رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة “ستيفاني وليامز ” تأتي من أجل إفشال مشروع الحوار أو تعطيله وتجميده.
وأضاف الروياتي أنه ينصح كل من يؤمن بضرورة إكمال مشروع التسوية أن يتمسك ببقاء “وليامز” حتى تكمل مشروعها وهي فترة لم تعد طويلة – وفق قوله-.