قالت الباحثة في شؤون ليبيا بمنظمة “هيومن رايتس ووتش” حنان صالح إن سنة 2020 مفجعة على ليبيا حول حقوق الانسان؛ نظراً للانتهاكات الخطيرة التي ارتكبت.
وأضافت صالح – حسب تقرير للمنظمة على موقعها الرسمي- الأربعاء، أن الدول الداعمة لحفتر تحديداً الإمارات والأردن ومصر وروسيا وفرت له طائرات بدون طيار وطائرات مقاتلة، و “مقاتلين” من السودان وسوريا والفاغنر المرتبطين بالكرملين.
وكشفت صالح أن مئات المدنيين قتلوا على يد مدفعية وطائرات حفتر بين أبريل 2019 ويونيو 2020، واستخدمت ميليشيات حفتر والقوات الأجنبية التابعة له الذخائر العنقودية المحظورة دوليا، وزرعت الألغام الأرضية والمفخخات؛ مما أدى لقتل وإصابة 116 مدنيا بين مايو وسبتمبر، موثقة مقاطع مصورة تُظهر تعذيب معارضين لحفتر من قبل مواليه في مايو الماضي.
ونقل التقرير عن حكومة الوفاق العثور على 115 جثة مجهولة الهوية بين يونيو ونوفمبر الماضي في 26 مقبرة جماعية بترهونة، لافتة أن النزاع عطل توفير الخدمات الأساسية بالبلاد كالصحة والكهرباء.
وشددت المنظمة في تقريرها على ضرورة إنشاء بعثة لتقصي الحقائق في ليبيا بتفويض من الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات ونشر نتائجها علنا داعية المشاركين في الحوار السياسي الليبي إلى ضمان أن تكون تدابير المساءلة القوية أولوية قصوى.
يٌشار إلى أن منظمة” هيومن رايتس ووتش” أكد في تقرير سابق لها عن وقوع أعمال نهب وحرق وتدمير وخطف يمكن أن تصل لمستوى جرائم الحرب خلال انطلاق عدوان حفتر على طرابلس.