كشفت مصادر مصرية خاصة لصحيفة “العربي الجديد” الأحد، أن الاتصالات المصرية التركية على المستويين الأمني والاستخباري حول ليبيا أغضبت الجانب الإماراتي.
وقالت المصادر للصحيفة، إن مصر غاضبة؛ بسبب المصالحة الخليجية التي حدثت من دون الأخذ بالمطالب والملاحظات المصرية، وأن القاهرة تتحرك بعيداً عن منطق الاستسلام التام للضغوط الإماراتية والسعودية، في ظل توقف دعم الدولتين للقاهرة على كافة المستويات, بحسب الصحيفة.
وأضافت المصادر أن المخاوف المصرية بدت واضحة في حديث مسؤول مصري بارز قال “إن قادة دول الخليج سيتصالحون وستخرج مصر خاسرة من هذه الجولة، وستتحمل هي تبعات سنوات القطيعة”.
ورأت الصحيفة أن مصر والإمارات بدأتا في استغلال مسألة التواصل مع تركيا، في إطار الضغط المتبادل في ظل التباين في توجهاتهم حول بعض المواقف التي ترقى إلى حد الخلافات؛ بسبب بعض ملفات المنطقة، وفي مقدمتها الملف الليبي.
وكان وفد مصري رفيع المستوى قد زار في ديسمبر الماضي طرابلس لأول مرة منذ عام 2014،، يرأسه وكيل عام جهاز المخابرات العامة المصرية، رئيس اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، اللواء أيمن بديع.
يُشار إلى أن صحيفة “دي بوست أنترناشيونال” الإيطالية كشفت منتصف ديسمبر العام الماضي، عن توجه جديد لسياسية القاهرة تجاه حكومة الوفاق يهدف إلى منع التحريض الإماراتي لحفتر على مغامرة عسكرية جديدة.
