بعد عدوان دام 14 أشهر فشل حفتر في الاستيلاء على العاصمة رغم ما ارتكبه من جرائم ضد الإنسانية تجاه المواطنين دون مُحاسبة حتي الآن، مع وجود الأدلة التي تثبت تورطه بشكل مُباشر لارتكابها.
فشل العدوان جعل حفتر يفقد نفوذه في الخارج والداخل، وانفض أنصاره من حوله، وأصبح معزولا حبيس الرجمة ينظر إلى المشهد السياسي من هناك على أمل ذكر اسمه في أحد الاجتماعات.
حفتر يفقد نفوذه الدولي صحيفة “الغارديان” البريطانية قالت، إن فشل عدوان حفتر على العاصمة طرابلس جعله يفقد نفوذه الخارجي، وهيبته المحلية؛ مما سمح بارتفاع الأصوات المطالبة بالمصالحة الوطنية.
الصحيفة بينٌت – في تقرير سابق لها – أن مساعي الأمم المُتحدة بالإلحاح للوصول إلى تسوية سياسة ازدادت عندما أعلن حفتر مُستشعراً بفراغ سياسي أن الحرب مع تركيا وشيكة، ويجب على الليبيين الاستعداد لها.
خطوة إيجابية منظمة “هيومن رايتس ووتش” قالت، إن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اتخذ في 22 يونيو الماضي خطوة إيجابية نحو المساءلة، من خلال إنشاء لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في انتهاكات جميع الأطراف في ليبيا.
المنظمة أكدت، في تقرير لها، أنها وثقت انتهاكات لقوانين الحرب من قبل مليشيات حفتر والقوات الأجنبية المرتبطة بها، تشمل القصف المدفعي غير المتناسب والعشوائي، وغارات جوية وضربات بطائرات بدون طيار قتلت وأصابت مئات المدنيين، ودمّرت البنية التحتية المدنية، كما استخدمت القوات المرتبطة بها الذخائر العنقودية والألغام الأرضية والمفخخات المحظورة دوليا في الضواحي الجنوبية لطرابلس.
محامو حفتر يتخلون عن الدفاع عنه رئيس التحالف الليبي الأمريكي عصام عميش أعلن تلقي فريق التحالف ومحامي العائلات الليبية المتضررة من جرائم حفتر إخطارا من محامي حفتر عزمهم التخلي عن مهمة الدفاع عنه؛ لعدم تواصله معهم وانقطاع الاتصال به.
ورأى عميش – حسب ما نشر على صفحته الرسمية – أنه بعد فقدان محاميي حفتر “ليڤن وأنقڤارسكي” القدرة على إثبات أن حفتر رئيس الدولة الليبية فهذا يعني فقدان الأمل في الحصول على الحصانة السيادية؛ لأن حظوظ البراءة باتت ضعيفة جدا.
وأكد عميش أن الكم الهائل من الجرائم الموثقة ضد حفتر كافية؛ للحصول على حكم ضده ووضعه تحت طائلة القانون الأمريكي، وهو ما جعل فريق محاميه يقرر الانسحاب.