يبدو أن آفاق التعاون المثمر والبناء بين ليبيا ومصر قد بدأ عهد ثماره، فبعد زيارة الوفد المصري طرابلس منذ أيام، والتي تعد الزيارة الأولى لوفد رفيع المستوى منذ 2014، يريد عدد من رجال الأعمال الليبيين زيارة القاهرة؛ لبحث سبل تطوير وتمتين العلاقات الثنائية المتبادلة بين نظرائهم المصريين بما يخدم مصالح الشعبين .
زيارة رجال الأعمال
رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة محمد الرعيض قال: إن وفدا من رجال الأعمال الليبيين سيزور مصر خلال فبراير المقبل؛ لبحث عدة أمور هامة مع نظرائهم وعدد من مسؤولي الوزارات فيها.
وأوضح الرعيض، في تصريح للرائد، أن باب الدعوى مفتوح لكافة رجال الأعمال للمشاركة؛ بغية تسهيل التعاون الليبي المصري في عدة جوانب، لافتا إلى أن الزيارة تشمل الجلوس مع عدد من الوزراء؛ لتذليل الصعوبات بين البلدين فيما يخص التعاون الاقتصادي.
تعزيز التعاون
وزير الداخلية فتحي باشاغا بحث، في ديسمبر الماضي مع الوفد المصري الذي زار طرابلس لأول مرة منذ 2014، التحديات الأمنية المشتركة، وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين، وفق الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية.
وناقش باشاغا مع الوفد، بحضور رئيس جهاز المخابرات عماد الطرابلسي، سبل دعم اتفاق وقف إطلاق النار، ومخرجات لجنة 5+5؛ من أجل تأييد المجهودات الأممية بشأن الحوار السياسي، والخروج من الأزمة الراهنة بالطرق السياسية والسلمية.
بداية أولى
المتحدث باسم الخارجية محمد القبلاوي قال: إنه قد نُوقش مع الوفد المصري تفعيل الملاحة الجوية، بفتح الأجواء بين طرابلس والقاهرة، وتقديم الخدمات القنصلية المصرية من داخل طرابلس، ومناقشة رسوم الإقامة للمواطنين، وهي بداية أولى نحو إعادة العلاقات الدبلوماسية إلى شكلها الطبيعي.
خارطة طريق
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أوضح في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأناضول في ديسمبر الماضي، أن زيارة الوفد المصري ليبيا مؤخرا، ليست مرتبطة بزيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إلى طرابلس، مبينا أن بلاده تسعى لتحديد خارطة طريق مع مصر بشأن علاقاتهما الثنائية في المستقبل.
وأضاف “أوغلو” أن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي لم يتوقف، وكذلك الحوار القائم بين وزارتي خارجية البلدين، مشيرا إلى وجود مساعي للتحرك وفق مبدأ عدم التضارب في المحافل الدولية.