دائما ما حاول حفتر وإعلامه تصوير ميليشياته بأنها جيش وطني خاصة مع انكساره على أسوار طرابلس، وبدأ تخريج دفعات من قوات الجيش الليبي في المنطقة الغربية، فغير أسماء مليشياته وأرسل أبناءه للمعسكرات، وخرج دفعات عسكرية من هذه المليشيات.
وهم حفتر
حفتر ظهر من جديد هو وأبناؤه في المنصات الشرفية، متباهين غير متباكين على قتلاهم بعد اعترافه بمقتل أكثر من 7000 عنصر من مليشياته فقط؛ جراء عدوانه على طرابلس الذي انطلق في أبريل 2019، وانتهى بانكسارهم في يونيو 2020 على أيدي قوات الجيش الليبي.
غيّر أسماء ميلشياته المنكسرة التي يقودها أبناؤه التي تسمى سابقا بـ “لواء 106/ واللواء 128” إلى “لواء خالد بن الوليد/ ولواء حمزة بن عبد المطلب” في 17 ديسمبر الحالي، وبعد 3 أيام أظهر المتبقين منهم كأنهم قوات جديدة.
فشل ذريع
كالعادة فشل حفتر ومليشياته حتى في تأمين المنطقة الشرقية، هذا ما أكده آمر مليشيات حفتر بمنطقة طبرق سالم الرفادي أنهم عجزوا عن فض الاشتباكات القبلية التي اندلعت منذ يومين بين قبيلتي القطعان والعبيدات.
وأكدت الرفادي في -بيان رسمي- الجمعة، أن الاشتباكات دارت؛ بسبب محاصصة قبلية على خلفية تغيير مدير مكتب الضمان الاجتماعي بطبرق ومنحه لابن شقيقة مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، ما نتج عنه تفجير المبنى ومقتل 4 مسلحين من هذه القبيلين، وعدد من الجرحى وخسائر مادية بالأملاك الخاصة والعامة.
الصورة الحقيقية
بينما قوات الجيش الليبي شهدت تدريب وتأهيل وتخريج دفعات جديدة بالمنطقة الغربية على أعلى مستويات بمشاركة خبراء عسكرين عبر ضمّ عدد من القوات المساندة للدفاع عن العاصمة ومنتسبين جدد بضوابط وشروط صارمة.
وحرصت هذه التدريبات على تخريج القوات الجديدة بأعلى درجات التدريب والتأهيل عبر فتح مراكز تدريبات جديدة متطورة بالمنهج والخطط العسكرية؛ للرفع من قدرات الجيش الليبي؛ ولإظهارها بالمظهر المشرف وفق الشروط العالمية.
بعد كل هزائمه لمَ يصرّ حفتر على إعادة دمج مليشياته وجعل ولائها الأول والأخير له ولأبنائه؟