in ,

مقابلة خاصة مع مدير المركز الوطني للامتحانات “السيد أحمد مسعود”

أعلنت وزارة التعليم بحكومة الوفاق الأربعاء، نتائج امتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي 2019 – 2020 بنسبة نجاح بلغت 43% بشقيها العلمي والأدبي.

«شبكة الرائد الإعلامية» انفردت بمقابلة خاصة مع مدير عام المركز الوطني للامتحانات بوزارة التعليم «السيد أحمد مسعود» تحدث فيها عن ظروف سير الامتحانات، والخطة الموضوعة للعام الدراسي المقبل 2020-2021، وعن آليات معالجة أسئلة الامتحانات من خارج الأسئلة الاسترشادية للشهادتين الإعدادية والثانوية، فإلى نص الحوار:

كيف تعاملتم مع شكاوى الطلاب في الشهادتين الاعدادية والثانوية بوجود أسئلة امتحانيه من خارج الأسئلة الاسترشادية؟

بالنسبة للشكاوى بشأن الأسئلة المحذوفة أو التي بها أخطاء، اعتمدنا على تقارير التفتيش التربوي وحددنا الأسئلة المحذوفة، في جميع المواد بالنسبة للشهادة الثانوية، وحذفت ووزعت درجاتها على بقية الأسئلة في جميع المواد.

أما بالنسبة الشهادة الإعدادية، باعتبار أن مكاتب التفتيش هي المسؤولة عن وضع الأسئلة، فكان لدينا 22 نموذج بعدد مكاتب التفتيش التربوي، عددنا الأسئلة وعممناها على مكاتب التفتيش التربوي، لتحديد المحذوف أو الملغي في كل مكتب، وتمت موافاتنا للأمانة من قبل جميع مكاتب التفتيش الذين كانوا في الموعد ووفروا المطلوب منهم.

هل كان عدد الشكاوى كبيراً؟

اعتقد ان نسبة الخطأ في الشهادة الثانوية قليلة، وقليلة جداً، في مادة الحاسوب وصلت إلى 6 أسئلة، وفي مادة التاريخ 5 أسئلة، وسؤال وحيد في اللغة الإنجليزية، وفي التربية الإسلامية سؤالين، و3 أسئلة في الرياضيات.

لكن الأخطاء الكبيرة حدثت في امتحانات الشهادة الإعدادية، مما اضطررنا لإعادة بعض الامتحانات

أعدنا امتحانات مكتب التفتيش نالوت بالكامل في مادة التاريخ، بـ 26 سؤال محذوف، كما أعدنا امتحانات الساحل الغربي، في زوارة، والجميل، وزلطن، ورقدالين، في مادة النحو بـ 31 سؤال محذوف، وكذلك في العلوم نفس الشي لنفس المنطقة بـ 33 سؤال محذوف، وأعدنا كذلك مادة التاريخ في مكتب باطن الجبل بـ 30 سؤال محذوف.

بشكل عام، المواد التي زاد عدد المحذوف عنها 15 سؤال أعيدت امتحانات المادة كلياً، أما المواد التي بها خمسة عشر سؤال محذوف فأقل، تحذف الأسئلة وتوزع درجاتها على بقية الأسئلة، لا يمكننا أن نعطي سؤال محذوف درجته كامل، لأن الأسئلة تختلف من مكتب لآخر، مثلاً من غير المعقول امتحانات الساحل الغربي نعطيهم 15 درجة لوجود أخطاء في الأسئلة، وبجانبهم صبراتة لا يوجد لديهم أخطاء، بالتالي لا نعطيهم أي درجة.

نتفهم من ذلك انكم احتكمتم لمعايير؟

احتكمنا لمعيار أنه يحذف السؤال وتوزع درجته على باقي الأسئلة وتصحح بقية الأسئلة الصحيحة فقط

هل توفرت كل الإمكانيات للطلاب لإجراء امتحاناتهم بالشكل اللائق، وماهي أبرز الشكاوى التي وصلتكم؟

هو عام استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة، حاولنا أن نتحصل فيه حتى على الحد الأدنى من حصول الطالب على المعرفة، وهو مستوى الحفظ في مستويات المعرفة، لذلك كانت طريقة الأسئلة الاسترشادية، تعالج هذا الجانب، تعالج مشكلة اغلاق المدارس وعدم وجود معلم، الطالب عندما تعطيه أسئلة بإجابتها، اعتقد انه سيعتمد على الحفظ والحفظ مستوى من مستويات المعرفة، وإن كان أدناها فنحن في هذه الظروف لا أعتقد أننا مطالبين بأكثر من الحد الأدنى، ومع هذا نحن حاولنا تحوير الأسئلة من أسئلة موضوعية إلى أسئلة مقالية، بحيث لا يعتمد الطالب على الحفظ مباشرة و ينتقل إلى مستوى التطبيق والتحليل، واعطينا فرصة للطلبة للتواصل مع معلميهم أو عبر وسائل الاتصال أو عبر التردد الدراسي أو عبر المنصة التعليمية للحصول على الاجابات، وهكذا ضربنا عصفورين بحجرة واحدة.

أما أبرز الشكاوى كانت عن الأسئلة المحذوفة وغير المحذوفة، الملغية وغير الملغية، حقيقة منح صلاحية حذف المناهج في الشهادة الإعدادية لمكاتب التفتيش في البلديات أثر فينا سلباً، باعتبار ان كل بلدية اخدت محذوف خاص بها، فصعب جدًا أن نوّحد المحذوف، ذلك شكل مشكلة كبيرة جداً للطلاب، حتى نحن في وزارة التعليم أثر فينا منح الاختصاص في المكاتب، واعتقد انها لن تتكرر وسوف تكون مركزية في المستقبل.

كنتم متخوفين من اجراء الاستحقاق الوطني (الشهادة الثانوية) في ظل وباء كورونا، كيف تقيمون اجراء هذا الاستحقاق، وهل كانت استعداداتكم له بشأن توفير مستلزمات وقائية وفق المطلوب؟

للأمانة شكلت أكثر من لجنة في هذا الجانب، اللجنة الاستشارية العلمية كان لها دور فعّال جداً من ناحية الاستشارات الفنية والتوجيه والإرشاد، الفرق العاملة التابعة للجنة ايضاً كانت في المستوى، إدارة الشؤون الإدارية والمالية ووكيل وزارة التعليم، واللجنة العليا للامتحانات أوفوا بوعودهم، بذلوا جهد غير عادي، في توفير المستلزمات من كمامات ومعقمات وقفازات ومقاييس حرارة، وزعت على جميع مناطق ليبيا.

ورغم الظروف وشح الإمكانيات إلا أن الوزارة أعطت الأولوية لسلامة الطلاب وأنجزت الاستحقاق “بجدارة حقيقة”، واعتقد أن التجربة التي مررناها بها كانت ناجحة جداً، سواء كان في التنظيم من الناحية الوقائية والاحترازية، أو حتى من الناحية الفنية في توزيع اللجان

لم نسجل أي خروقات ولم تسجل أى إصابات بفيروس كورونا، خصوصا أن الامتحانات أجريت في توقيت انتقال الفيروس من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الخامسة، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى ابناءنا جميعاً خرجوا بسلام من هذه التجربة.

هل وصلت الأسئلة الامتحانية وشفرات الهاتف والمستلزمات الوقائية لمجابهة كورونا ل لكل المناطق، وخاصة المناطق الجنوبية وما هي الصعوبات التي واجهتكم؟

طبعاً شكر كبير لشركة بريد ليبيا في عملية توصيل الأسئلة الامتحانية، كانت في موعدها ولم تتأخر علينا، بل على العكس كانت هناك صعاب ساعدونا في تذليلها عن طريق سيارة خاصة من شركة البريد، كما أن جميع الطلاب وفي جميع اللجان، ولأكثر من 10 سنوات لم يمتحنوا بأوراق احتياطية، ولم تستخدم أوراق احتياطية، اعتقد هذا نجاح كبير جداً، هذا بالنسبة لشركة بريد ليبيا.

شركة المدار الجديد هي الأخرى أنجزت المطلوب منها، لدينا مجموعة من الطلاب الذين ليس لديهم أرقام وطنية وأخرين مغتربين، لا زلنا في تواصل مع الشركة لتوفير شفراتهم وهم محصورين وعددهم بسيط لا يذكر.

هل كانت لديكم مخاوف من تسرب الأسئلة او الاستيلاء على ما تم ارساله للجنوب؟

نحن ركزنا بخطة محكمة من البداية وكانت النتائج المتوقعة وفق المخطط له وتابعنا الأسئلة متابعة دقيقة جداً، واوكلنا مهمة متابعة الأسئلة لمدراء مكاتب الامتحانات في المناطق، لانهم أدرى بمناطقهم وبظروفها وطرق المحافظة على الأسئلة لديهم، لذلك نجحنا في عدم تسرب أي سؤال وهذا نجاح كبير وكبير جداً.

أجريتم وللعام الثالث امتحانات الشهادة الثانوية في قاعات الجامعات بإشراف اساتذة جامعيون، هل حقق ذلك مرادكم بالقضاء على الغش او الحد منه؟

للأمانة العلمية وأقولها بمرارة، كلمة ثقلت في فمي وقلبي وذهني، إن إجراء الامتحانات في الجامعات أفضل وأفضل بكثير من الامتحانات في المدارس، في الجامعات عدد حالات الغش قليلة وقليلة جداً.

انا في السابق كنت من مؤيدي الامتحانات في المدارس، ولكن الآن أنا ضد ذلك وأؤيد وبقوة اجراء امتحانات الثانوية في الجامعات، لأن كثيراً من “شباه المعلمين” اساؤوا للعملية التعلمية، ولم يلتزموا بالضوابط وساعدوا الطلاب على الغش والتصوير بالهواتف وأكثر من 90٪ من حالات الغش التي ضبطت في المدارس.

في التقارير اليومية لامتحانات الشهادة الثانوية طالعتنا حالات انتحال شخصية حرم اصحابها من عام دراسي كامل، لكن أليس في ذلك اجحاف للطلاب؟

هذه العقوبات وفق لائحة صادرة عن المجلس الرئاسي تنص على انتحال شخصية، تضم شقين هما اداري يحرم سنة دراسية كاملة في الدورين الأول والثاني، وشق جنائي يحال صاحبه للمحاكمة وأعتقد أن الرادع يجب ان يكون هكذا.

كيف سارت امتحانات الشهادة الاعدادية، ومتى يتوقع الاعلان عن نتائجها؟

الشهادة الإعدادية سارت في ظروف اقل حِدة من الشهادة الثانوية، وكانت تختلف من مكتب تفتيش لآخر، باعتبار انها أجريت على مستوى المناطق ونتوقع الإعلان عن نتائجها خلال أسبوعين من الآن.

ماذا بخصوص المكافآت المادية لأعضاء لجان الإشراف والمراقبة على الامتحانات؟

مكافآت كل المعلمين رؤساء اللجان الامتحانية، الملاحظين والمراقبين الذين أشرفوا على امتحانات الشهادة الثانوية والاعدادية سيتم اعدادها عن طريق إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة ، باعتبار ان المخصص الذي أحيل من وزارة المالية، تم احالته لديوان الوزارة، ونظراً لضيق الوقت حيث يفصلنا أقل من أسبوعين عن انتهاء السنة المالية، اعتقد انه سيتم صرفها من ديوان الوزارة، أفضل، لأن عملية تحويل المبلغ من ديوان الوزارة، الحوالة والدورة المستندية تحتاج وقت، ونحن نريد الحفاظ على هذا المبلغ لإنفاقه في أوجه صرفه الصحيحة، لزملائنا المعلمين ورؤساء الجامعات الذين أشرفوا على امتحانات الشهادتين الثانوية والاعدادية.

ماهي خططكم للعام الدراسي المقبل خاصة مع استمرار جائحة كورونا؟

الخطة الدراسية سيتم الإعلان عنها في حينها، مبدئيا ستكون من الصف الأول للسادس الابتدائي بدراسة شهر كامل، لتدارك و دراسة المقررات التي يجب دراستها في العام الدراسي 2019- 2020 ،ونعرف جميعاً أنهم تلاميذ صغار في السن ولم يتمكنوا من العودة المدرسية، وحرموا من تلقي المعرفة بشكل مباشر من المعلم، الآن لديهم شهر تعويضي، ثم تبدأ الخطة الدراسية للعام 2020-2021م بحسب المقررات المعتمدة من مركز المناهج للصفوف من الأول للسادس من التعليم الأساسي في الـ 26 من ديسمبر الجاري أما باقي الصفوف لمرحلة إتمام التعليم الأساسي ستكون في 23 يناير 2021 وسيعلن عنها في حينها.

كُتب بواسطة أمين علي

التعليم تعتمد نتيجة الشهادة الثانوية بنسبة نجاح 43.28 %

سيالة يبحث مع “بوجدانوف” سبل تسوية الأزمة الليبية