أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في الـ 25 من نوفمبر الجاري، إدراج ميلشيات الكاني، وقائدها محمد الكاني في القائمة السوداء لمنتهكي حقوق الإنسان؛ جراء جرائم المقابر الجماعية وتعذيبهم وقتلهم لمدنيين والتي لازالت تتكشف مدى بشاعتها يوما بعد يوم.
وجاء إدراج ميليشيا على القائمة السوداء عقب إقرار الكونغرس الأمريكي قانونًا لدعم الاستقرار في ليبيا، الذي يختص بوضع الإطار السياسي للخارجية الأمريكية تجاه ليبيا، ويدعو للحد من التدخلات الدولية في ليبيا.
ولوحت واشنطن عدة مناسبات على لسان مسؤولين كبار في إدارة الرئيس دونالد ترامب بفرض عقوبات على معرقلي الحوار التي تقوده الأمم المتحدة للوصول إلى حل في ليبيا.
حملة قمع وحشية
قال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين “قام محمد الكاني ومليشيا الكاني بتعذيب وقتل المدنيين خلال حملة القمع الوحشية في ليبيا”.
وأضاف منوتشين “الولايات المتحدة تقف إلى جانب الشعب الليبي وستستخدم كل قواها وأدواتها لاستهداف منتهكي حقوق الإنسان في ليبيا”.
إجراءات ملموسة
أكد سفير الأمريكي لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” أن فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على “محمد الكاني” و”ميليشيا الكنايات” يظهر أنها ستتخذ إجراءات ملموسة ردا على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد.
وقال نورلاند، في بيان نشرته السفارة الجمعة، إن دور الولايات المتحدة في ليبيا لا يتضمن التعامل مع داعمي العملية السياسية، بل يتضمن أيضا تطبيق بعض الإجراءات العقابية ضد من يحاولون عرقلة هذه العملية.
وأوضح نورلاند سنقدم الدعم الكامل لمساءلة الجهات “السيئة” التي جلبت المعاناة للشعب الليبي وتتصرف مستفيدة من حالة الإفلات من العقاب.
مذابح لمئات المدنيين
أكد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل اتخاذ إجراءات ملموسة على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ليبيا، التي تقوض عملية السلام والأمن والاستقرار.
ولفت “بومبيو” إلى أن بلاده فرضت عقوبات على ميليشيا “الكنايات” وآمرها محمد الكاني، لارتكابهم مذابح لمئات المدنيين في السنوات الأخيرة.