كشف الباحث في برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة “كارنيغي” للسلام الدولي “فريدريك ويري” تفاصيل عديدة عن قصف الطائرات الحربية الإمارتية قوات الجيش الليبي أثناء الحرب التي شنتها مليشيات حفتر على طرابلس.
وقال “ويري” إنه في يوم من أيام الحرب على طرابلس، وبينما كنت متواجدا في الخطوط الأمامية لجبهات القتال، وقع قصف إماراتي بطائرة بدون طيار استهدف المقاتلين في الجيش الليبي.
ووثق “ويري” جرائم ارتكبتها الإمارات في ليبيا، من خلال مشاهداته التي وصف فيها حال عدد من العمال الأجانب والليبيين في مصنع بسكويت شرقي العاصمة طرابلس أثناء إطلاق طائرة إماراتية بدون طيار قرابة منتصف الصباح، أول صاروخ من أصل خمسة عبر سطح مخزن، ما أدى إلى تدمير بعض الإمدادات، هرب العمال المذعورون شمالا إلى حقل البرسيم فتبعتهم الصواريخ.
وواصل “ويري” القول بأنه وصل إلى مكان الحادث بعد بضع ساعات ليجد الحطام المشتعل والحفر الأثرية في الحقل، وقد كانت الجثث قد أزيلت، لكن الموقع تناثر بقطع من الجماجم واللحم، وخصلات من الشعر، في حين كان المجموع، مقتل ثمانية مدنيين في القصف، وإصابة أكثر من عشرين بجروح.
وأشار “ويري” في حديثه إلى الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” الذي قال إنه سيتعين عليه أن يتعامل مع تداعيات المغامرة الإماراتية و”عادات الحلفاء العرب السلطويين الآخرين” الذين تم إغداقهم بالدعم العسكري الأمريكي، ليس فقط في عهد ترامب ولكن في ظل الإدارات السابقة أيضًا.
وأضاف “ويري” إنه يرى أن هناك إشارات إيجابية على أن “بايدن” يعتزم القيام بذلك من خلال اتباع سياسة تجاه الدول العربية تكون أقل تخصيصًا، وأقل معاملات، وأكثر استنادًا إلى القيم وأكثر تركيزًا على النهوض برفاهية مواطني المنطقة بدلاً من استيعاب الإرهاب وطموحات النخب الحاكمة.
وأكد “ويري” أن بعضاً من كبار مستشاري “بايدن” عبروا عن شكوكهم بشأن بيع أسلحة أمريكية هجومية إلى الخليج، وتشير ردود الفعل المبكرة لبعض الأنظمة العربية على انتخاب “بايدن” إلى شعورهم بهذا التحول، وهم غير مرتاحين، بحسب حديثه.
