أثار الجدل الحاصل بين مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط حول نشر مغالطات تتمحور حول إيرادات النفط والإنفاق في الفترة ما بين يناير وأكتوبر الماضي؛ حيث أوضحت المؤسسة أن هناك فائضا في الإيرادات النفطية بقيمة 200 مليون دينار ليبي، بعكس ما ذكره المركزي في بيانه من أن هناك عجزا بقيمة 2 مليار و599 مليون دينار ليبي.
المركزي “متعنت”
المؤسسة أكدت في بيانها، أن تعنت وعدم التزام المركزي بالشفافية والإفصاح عن مصروفات الدولة خلق مناخا مناسبا لإقفال النفط، واستخدم سياسات المركزي المعتمة كذرائع للمقفلين.
وأكدت المؤسسة أنه لن يتم تحويل الإيرادات في حساب المركزي حتى تكون لديه شفافية عن آلية صرف الإيرادات النفطية خلال السنوات السابقة، وعن الجهات التي استفادت من الإيرادات بالعملة الأجنبية التي بلغت 186 مليار دولار خلال السنوات الماضية، مشيرة الى أنها بصدد التعاقد مع إحدى الشركات العالمية الكبرى للمراجعة والتدقيق المالي لأنظمتها المالية والإدارية.
مغالطات مصرفية
من جانبه دعا مصرف ليبيا المركزي إلى إجراء تحقيق ومراجعة، خاصة بعد المطابقة الشهرية للإيرادات النفطية التي تحدثها المؤسسة والمصرف الليبي الخارجي.
وأضاف المركزي حسب بيانه أن الإيرادات المقدرة حسب الترتيبات المالية بلغت 5 مليارات دينار، وأن الإيرادات النفطية الفعلية من يناير إلى أكتوبر العام الحالي هي 2.4 مليار بعجز 2.599 مليار
الولايات المتحدة تنصف المؤسسة
السفارة الأمريكية في ليبيا جددت، الثلاثاء، تأكيدها دعم الولايات المتحدة للمؤسسة الوطنية للنفط لإدارتها بشكل محايد سياسيا وتكنوقراطي نيابة عن جميع الليبيين.
السفارة الأمريكية أكدت في بيان لها أنّ محاولات الجماعات المسلحة أو الفصائل السياسية أو غيرها من المؤسسات الضغط على موظفي المؤسسة الوطنية للنفط أو إعاقة الإدارة الشفافة لقطاع الطاقة تتناقض تماما مع تطلعات الليبيين إلى مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا.