أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الاثنين، أن هناك بعض العصابات المسلحة قامت ظهر اليوم بمحاولة دخول المقر الرئيسي للمؤسسة بـطرابلس عنوة، وأن قوة حرس المنشآت النفطية المكلفة بحماية المبنى تفاجأت بقدوم مركبات مسلحة في الاتجاه المعاكس لحركة المرور، وسحبها للأسلحة ومحاولتها اقتحام المبنى.
وأضافت المؤسسة أنه وعلى الفور تم استدعاء تعزيزات إضافية من حرس المنشآت النفطية التابع لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى قوة من وزارة الداخلية؛ للتعامل مع هذه العصابات حيث تم طردها دون أي أضرار بشرية أو مادية تذكر، وقد تم إحالة بلاغ لمكتب النائب العام؛ للتحقيق في ملابسات هذا الهجوم.
إجراءات الداخلية
أصدر وزير الداخلية فتحي باشاغا أوامره بالتعامل مع المجموعة المعتدية على مقر المؤسسة الوطنية للنفط، والقبض على كل الضالعين في هذه الواقعة.
وأدانت الداخلية، في الـ 23 نوفمبر الجاري، الممارسات الغوغائية، والهجوم على مقر المؤسسة، وتؤكد عزمها القبض على المسؤولين والمحرضين على هذه الواقعة، وإحالتهم للنائب العام.
التحرك السريع
أشادت السفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا بالتحرّك السريع للقوات الأمنية ردًا على الاقتحام المسلّح الذي استهدف مقرّ المؤسسة الوطنية للنفط.
وأكدت السفارة أنّ محاولات الجماعات المسلحة أو الفصائل السياسية أو غيرها من المؤسسات للضغط على موظفي المؤسسة أو إعاقة الإدارة الشفافة لقطاع الطاقة تتناقض تماما مع تطلعات الليبيين إلى مستقبل أكثر إشراقا.
وجددت السفارة دعمها للمؤسسة التي تدير ولايتها بشكل محايد سياسيا وتكنوقراطي نيابة عن جميع الليبيين.
وكان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله قد طالب – في خطاب موجه إلى مجلس إدارة الشركة – شركة الواحة للنفط بإيقاف موظفين لديها متهمين في محاولة اقتحام مبنى المؤسسة عن العمل، وإيقاف صرف مرتباتهما مؤقتًا حتى يتم أخذ الإجراءات القانونية حيالهما، وثبات ما يفيد عدم ارتباطهما بالواقعة.