منذ بدء اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 كانت الأولوية دائما هي خروج المرتزقة من كافة البلاد، كما أن أغلب الحوارات العسكرية والسياسية التي ترعاها البعثة الأممية في ليبيا تدور حول هذه النقطة باعتبارها بداية الحل.
شروط الترحيب: خروج المرتزقة
آمر غرفة عمليات سرت والجفرة العميد إبراهيم بيت المال أكد أن ترحيبه بنتائج اللجنة العسكرية (5+5) جاء بشروط لا يمكن التنازل عنها، أولها هي خروج الفاغنر والجنجويد من الأراضي الليبية، ورجوع باقي القوات من حيث أتت.
ونفى بيت المال في تصريح عبر الصفحة الرسمية لغرفة عمليات سرت الجفرة كل ما يشاع حول رفضهم الحلول السياسية والحوارات التي يخوضها أعضاء اللجنة العسكرية.
إشادة أمريكية
من جانبه أشاد سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا “ريتشارد نورلاند” بالبدء في اتخاذ خطوات ملموسة تؤدي إلى إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب من البلاد.
ورحب “نورلاند” بالجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية المشتركة في غدامس لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي لوقف التصعيد وإنهاء الصراع.
خروج المرتزقة أهم بنود الاتفاق العسكري
وفي ذات السياق قالت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة “سيتفانى وليامز” إن من أهم بنود اتفاق وقف إطلاق النار الدائم هو خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من جميع الأراضي الليبية ” البرية، الجوية، البحرية” في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من توقيع الاتفاق.
وأكدت “وليامز” من ضمن بنود الاتفاق عودة جميع الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة الموجودة على خطوط التماس إلى معسكراتها، وتشكيل لجنة عسكرية فرعية للإشراف على عودة هذه القوات.
وليس بعيدا عن المرتزقة، كشف الناطق باسم غرفة عمليات تحرير سرت والجفرة العميد عبد الهادي دراه إن عناصر “اللواء التاسع” خرجوا من قاعات “واغادوغو” بمدينة سرت الأسبوع الماضي؛ ما اعتبره مراقبون عسكريون تمهيدا لخروج مرتزقة الفاغنر والجنجويد من المنطقة الواقعة بين سرت والجفرة.
