بعد جهد كبير من المجتمع الدولي عقدت اللجنة العسكرية الليبية المعروفة بـ 5+5 التي اتفق على تشكيلها في مؤتمر برلين حول ليبيا المنعقد في الـ19 من يناير من العام الجاري، اجتماعها الأول في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بالعاصمة السويسرية جنيف فبراير بداية العام الجاري.
مؤتمر برلين وتشكيل اللجنة
وبموجب بيان مؤتمر برلين، يتم اختيار خمسة عسكريين من حفتر، وخمسة عسكريين آخرين من قوات الجيش الليبي؛ من أجل تثبيت وقف إطلاق النار فى ليبيا، الذى أُعلن عنه فى يناير الماضى، بعد لقاء موسكو في يناير الماضي، ووقع عليه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، ورفض توقيعه حفتر.
واللجنة تعد المسار العسكري من بين المسارات الثلاث السياسي والاقتصادي، التي كان حددها المبعوث الأممى المستقيل غسان سلامة لحل الأزمة الليبية.
توقيع وقف إطلاق النار
وفي الـ23 من أكتوبر، وقعت اللجنة في ختام محادثات عقدتها أياماً في جنيف، اتفاقا على وقف دائم لإطلاق النار مع إخلاء جميع المواقع، وتشكيل غرفة أمنية مشتركة للمناطق التي سيجرى إخلاؤها من الوحدات العسكرية، وخروج المرتزقة في مدة أقصاها ثلاثة أشهر، وفتح المعابر البرية والمجال الجوي.
الاجتماع الأول في ليبيا
وفي تطور لافت، ذكرت مصادر إخبارية، أن اللجنة العسكرية “5+5” اتفقت على عقد اجتماع للجنة في مدينة غدامس في الـ2 من نوفمبر المقبل، ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه داخل ليبيا، بعد اجتماعات عديدة عقدتها اللجنة خارجها.
المصادر أكدت على لسان رئيس اللجنة المكلفة من المجلس الرئاسي اللواء أبوشحمة أنهم سيجتمعون مع ممثلي حفتر في اللجنة المقابلة في الموعد والمكان المذكورين بغرض مناقشة تفعيل بنود الاتفاق.
ويعتبر لقاء اللجنة داخل الأراضي الليبية مؤشرا واضحا على توافق اللجنة الواضح، ودليل على أنها ستسعى حقيقة لتنفيذ بنود الاتفاق الموقع في جنيف.
