in

نزع السلاح من سرت والجفرة وخروج المرتزقةخلال 90 يوماً… أهم بنود اتفاق جنيف

بعد مفاوضات وجلسات عديدة ومتقطعة، وقعت اللجنة العسكرية المشتركة بـ”5+5″ في جولتها الرابعة في مدينة جنيف السويسرية ترتيبات بوقف إطلاق النار في كل ربوع ليبيا، بعد هزيمة حفتر وفشل عدوانه على العاصمة الذي استمر أكثر من 19 شهراً متوالية.

90 يوميا

ونصت بنود الاتفاق على تثبيت وقف إطلاق النار ونزع السلاح من سرت والجفرة، وخروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها 3 أشهر.

واتفق الطرفان على إخلاء جميع خطوط التماس في كامل مناطق البلاد من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها الأصلية، التي كانت فيها قبل شن العدوان على العاصمة طرابلس في الـ4 من إبريل 2019.

كما نص الاتفاق على تكليف الغرفة الأمنية باقتراح وتنفيذ ترتيبات أمنية خاصة، بالمناطق التي ستُخلى من الوحدات العسكرية والتشكيلات المسلحة، تكفل تأمينها.

تأكيدات على الاتفاق

وقال عضو لجنة 5+5 التابعة للجيش الليبي العميد الفيتوري غريبيل، إن عملية انسحاب ومرتزقة فاغنر والمرتزقة الآخرين في المنطقة ستبدأ نهاية هذا الأسبوع، أو الأسبوع القادم.

وأضاف غريبيل, في تصريح لقناة ليبيا الأحرار، أنه ستشكل لجان فرعية تكون مشرفة بشكل مباشر على عملية تطبيق انسحاب القوات من منطقتي سرت والجفرة، وكل المناطق التي يكون فيها تواجد عسكري.

بدوره قال رئيس الوفد التابع لحفتر في اللجنة المشتركة مراجع العمامي ، إنهم بهذا الاتفاق أنجزوا “ما يسمو إليه الليبيون من حقن للدماء”، مؤكدا التزامهم بتنفيذ المقررات التي اتفق عليها في جنيف، مبينا أن هذا الاتفاق سيسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا .

ومن البنود الموقع عليها، بحضور البعثة الأممية، البدء فوراً في عملية حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة؛ بغرض تفكيكها، ووضع آلية وشروط لإعادة دمج أفرادها وبشكل فردي إلى مؤسسات الدولة ممن تنطبق عليه الشروط والمواصفات المطلوبة للانضمام الطوعي.

مطالبة بالمراقبة

ودعا الناطق باسم الجيش الليبي عقيد طيار محمد قنونو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى إرسال مراقبين لمدن سرت والجفرة وبراك الشاطئ؛ لتحديد ومعرفة هويّة من يُنقلون من وإلى هذه المناطق من مرتزقة سوريين وآلاف العناصر من شركة الفاغنر الأمنية الروسية الخاصة.

وطالب قنونو بتحقيق أممي يكشف للعالم جرائم الإبادة الجماعية البشعة التي ارتكبتها ميليشيات حفتر وعصابات الكاني في حق أهالي ‫ترهونة.

ويظل المواطن الليبي ينتظر تحقيق نتائج ماتم الإتفاق عليه عسى أن ترفع المعاناة عنه ولو جزئيا، على أمل، أن يكون هذا الاتفاق دافعاً لباقي مسارات الحوار الليبي الليبي في المسار السياسي والاقتصادي.

كُتب بواسطة إبراهيم العربي

الاتفاق على فتح الطرق والمعابر وخروج المرتزقة من الجنوب… هل يُنهي معاناة الجنوبيين قريبا؟

بعد الاتفاق في المسار العسكري… “وليامز” تكشف عن تقدم كبير في المسار الاقتصادي