أعلن رئيس المجلس التسييري ترهونة محمد الكشر الجمعة، بدءهم العمل على مشروع تأهيل نفسي بالتعاون مع جامعة الزيتونة لإنقاذ أطفال وشباب ونساء ترهونة ممن قُتل اقاربهم أمام ناظريهم، من خطر داهم، وفق قوله.
وطالب الكشر في تصريح خص به الرائد، حكومة الوفاق بتمييز ترهونة عن باقي البلديات الليبية؛ نظرا للظرف الصعب والاستثنائي الذي مرت به، وما ارتكبته عصابات “الكاني” من جرائم ضد الإنسانية بحق المئات من عائلات ترهونة.
وقال الكشر أنه يدرك تماما أن ترهونة كانت نقطة انطلاق للعصابات الغازية للعاصمة طرابلس، مضيفاً أنه في مقابل ذلك كان المئات من أحرار ترهونة في صفوف قوات حكومة الوفاق، علاوة على التهجير الذي طال عدد من عائلات ترهونة ودام لسنوات نتيجة رفضهم ممارسات عصابات “الكاني”، بحسب تعبيره.
واستغرب الكشر تهميش بلديتهم، مضيفا أنه لم يتم بناء طوب أسمنتي واحد بالمدينة، متساءلاً “هل هذا هو جزاء مدينة يوما بعد آخر يكتشف بها مقبرة جماعية جديدة تضم جثث ورفات أطفال وشباب ونساء وشيوخ، قُتلوا لانهم رفضوا حكم العسكر”.
وأكد بأن عدد المقابر الجماعية الذي اكتشف بترهونة لم يكتشف في أي مدينة ليبية أخرى.
يشار إلى أن الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين كشفت حتى الآن عن انتشالها أكثر من 86 جثة ورفات من مقابر جماعية عدة بترهونة.
