بعد نجاح انتخابات المجلس البلدي في بلديات مصراتة، غات، ككلة، تستمر العملية الانتخابية في صورة ترسخ مبادئ الديمقراطية وحق الحرية التداول السلمي للسلطة، وضمان حق اختيار الشعبي وتجديد الحكم تحت قيادة الحكومة الشرعية، حيث تستعد كلٌ من (جادو، كاباو، الحرابة، الزاوية الجنوب) لبدء انتخاباتها الخميس المُقبل “المحدد من وقت كتابة التقرير”.
في الوقت الذي استمر حفتر في منع تنظيم أي شكل من أشكال التعبير الانتخابي والشعبي في الشرق ومحاولاته لإجهاض أي عملية سياسية تُجرى، واستغلال أي فرصة للانقلاب على الشرعية وتنصيب نفسه بنفسه، بدايةً بانقلابه على شرعية المؤتمر الوطني العام المستمدة من انتخابات 2012، ودعواته المتتالية لتجميد الإعلان الدستوري، وتصحيح قانون الانتخابات والدستور.
محاولات لإفشال الانتخابات
أُوقفت العملية الانتخابية، في 25 من أغسطس المنصرم، ببلدية تراغن إثر هجوم مجموعات مسلحة تابعة لحفتر أقفلت مراكز الاقتراع.
كما عطلت مليشيات حفتر بتعطيل العملية الانتخابية للمجلس البلدي القطرون في نفس الشهر، حيث أرسل أحد أذرع حفتر المدعو المبروك سحبان ميليشياته إلى البلدية؛ لتعطيل وتخريب العملية الانتخابية.
في سياق متصل أدان المجلس الرئاسي، في 26 من أغسطس المنصرم، ما حصل في البلدية ووقف العملية الانتخابية بها والتعدي على مراكز الاقتراع من قبل “ذات الفئة الرافضة للديمقراطية والمنادية بعودة الاستبداد” وفق البيان.
مطالبات بالانتخابات في الشرق
خرج أهالي وأعيان مدينة البريقة، الاثنين، في بيان لهم يطالبون بحلّ المجلس البلدي للمدينة وتشكيل مجلس تسييري لحين انتخاب مجلس بلدي وفق التاريخ المحدد له.
وشدد الأهالي على إجراء انتخابات البلدية وفق قاعدة دستورية لا تُسبب أي تأجيل للانتخابات أبعد من تاريخ المحدد لها؛ بسبب محاولات “عباد الكراسي” تعطيل هذه انتخابات واقصاء بعض البلديات بممارسة حقها الديمقراطي، وفق البيان.
تحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية
وفي ذات السياق، يجري التجهيز للانتخابات البرلمانية والرئاسية عقب ما جاء في محادثات التشاورية في مدينتي أبوزنيقة المغربية، ومونترو السويسرية، التي خلصت للذهاب إلى مرحلة انتقالية جديدة مدتها 18 شهرا، وتعديل المجلس الرئاسي، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق قاعدة دستورية، ووضع آلية تولي المناصب السيادية للدولة، من شأنها قيام حكومة موحدة، وإنهاء حالة الانقسام المؤسساتي، بضمان مشاركة واسعة من أرجاء البلاد.
